القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي USA 159 يعد إحدى الإنجازات الفضائية البارزة، حيث يتمتع بخصائص تقنية تجعله عنصرًا أساسيًا في مجال المراقبة الفضائية. يتبع هذا القمر الصناعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو تحفة هندسية فضائية تديرها سلاح الجو الأمريكي.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في مثل شهر يونيو من عام 2001، حيث وظفت الشركتين المقاولتين TRW و Aerojet Electronics Systems جهودهما المشتركة لتحقيق هذا الإنجاز الفضائي. تتمثل مهمة هذا القمر الصناعي في مراقبة الأرض باستخدام أحدث التقنيات في مجال التصوير بالأشعة تحت الحمراء، حيث يركز بشكل خاص على الكشف عن الحرارة الناتجة عن صواريخ وصواريخ دافعة على خلفية الأرض.
يتمتع القمر الصناعي USA 159 بموقع في المدار الجيوسكنتري (GEO)، وتحديدًا عند خط طول يبلغ 69.48 درجة. يتحرك في مدار ذي نصف رئيسي منخفض، حيث يبلغ أقرب نقطة للأرض (Perigee) حوالي 35,765 كيلومترًا، فيما يصل إلى أبعد نقطة (Apogee) عند 35,810 كيلومترًا، مع قيمة للاستطالة (Eccentricity) تبلغ 0.000534 وزاوية ميل (Inclination) تقارب الـ 3.68 درجة.
بفضل تلك الميزات التقنية الفريدة، يتيح القمر الصناعي USA 159 تحسين القدرة على اكتشاف الصواريخ الصغيرة وتحسين تنبيه القوات الأمريكية وحلفائها من هجمات الصواريخ ذات المدى القصير. يعتبر هذا النظام الفضائي جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الدفاع والأمان الوطني.
تجسد قوة القمر الصناعي USA 159 في قدرته على تحمل الظروف الفضائية لفترة زمنية تصل إلى تسع سنوات، مما يبرز تميزه في تحقيق أهداف المراقبة والأمان الوطني. يعتبر هذا الإنجاز الفضائي نتاجًا لتعاون فعّال بين القطاع الخاص والقوات الجوية الأمريكية.
يرجى الرجوع إلى المصادر المرفقة للحصول على مزيد من التفاصيل والمعلومات التقنية حول هذا القمر الصناعي البارز.