القمر الصناعي المعروف بالرمز USA 148 يمثل إحدى المنجزات التكنولوجية البارزة في مجال الأقمار الصناعية، إذ يُعدّ تحفة هندسية فضائية مخصصة للاستخدامات العسكرية، حيث تتسم معلوماته بالدقة والتفصيل الشديد.
الاسم الرسمي الحالي للقمر الصناعي هو USA 148، وهو يتبع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر مالكة ومشغلة لهذا العبارة الفضائية الفريدة. القوات الجوية الأمريكية تعتبر المشغل والمالك له، ويتم استخدامه بوصفه أساسًا للاتصالات العسكرية.
تم إطلاق القمر الصناعي في تاريخ 1 يناير 2000، باستخدام صاروخ Atlas 2A من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال. ويبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي 1,156 كيلوغرامًا، بينما يبلغ وزنه الجاف 884 كيلوغرامًا.
يتحرك القمر في مدار جغرافي (GEO) حيث يتواجد في خط طول يبلغ -179.8 درجة. تصنف مداراته كمدار ذو بؤرة غاية في الاستقرار، وتتميز بفترة دوران تقدر بنحو 1436.13 دقيقة.
تتمثل الغاية الرئيسية للقمر الصناعي USA 148 في توفير خدمات الاتصالات، حيث يتيح تردد الفرقة فائق الارتفاع (Super High Frequency – SHF) للحكومة والقوات العسكرية الأمريكية استخدامه على نطاق واسع وبتغطية عالمية للتواصل على المدى الطويل. يُعزى نجاح هذا القمر الصناعي إلى تكنولوجيا التعزيز المتقدمة التي تعزز من قدرته على البقاء والعمل في ظروف صعبة.
يتمتع USA 148 بتقنيات حديثة لضمان بقائه وأدائه المتميز على مدى العمر الافتراضي المتوقع الذي يبلغ عشر سنوات. تعتبر شركة Lockheed Martin Missiles & Space هي الجهة المسؤولة عن تصميم وتنفيذ هذا الإنجاز الهندسي الفضائي الرائع، وهي شركة أمريكية.
يُشير استخدام هذا القمر الصناعي بشكل رئيسي إلى الغرض العسكري، حيث يخدم القوات المسلحة الأمريكية في مجال الاتصالات. تعتبر التغطية العالمية وقوة الإشارة التي يوفرها هذا القمر الصناعي من العوامل المحورية التي تجعله لا غنى عنه في الأمور الاستراتيجية والتكتيكية.
في الختام، يظهر القمر الصناعي USA 148 كرمز للتقدم التكنولوجي والقوة العسكرية الأمريكية في مجال الأقمار الصناعية، حيث يجمع بين الأداء الفائق والموثوقية في ظروف تشغيل مختلفة، ويعكس رؤية مستقبلية للاستخدام الفضائي في خدمة الأمن والدفاع.