رواية “Unless”، التي كتبها الكاتبة كارول شيلدز، تعتبر عملًا أدبيًا استثنائيًا يأخذ القارئ في رحلة عاطفية وفلسفية عميقة. إن هذه الرواية لا تقتصر على كونها مجرد سرد لأحداث، بل تتعدى ذلك لتكشف عن لغة متقنة وفلسفة عميقة تستحضر الأسئلة الكبيرة حول الحياة والمعنى.
في البداية، تنطلق الكاتبة بجمل متشعبة تعبر عن عدم رغبتها في التأثر بالحزن، وكيف أنها لم تجد شيئًا يستحق السير في طريق الحزن. ولكن هنا يأتي الانقلاب، وتبدأ ريتا وينترز، البالغة من العمر 44 عامًا، في رحلة فك شيفرة الألم والحاجة إلى فهم السبب الذي دفع ابنتها الحبيبة نورا إلى الابتعاد والجلوس في زاوية الشارع بلا حركة سوى اللافتة المعلقة حول عنقها مكتوب عليها “الخير”.
تتحول رحلة ريتا في البحث إلى تأمل لا يتجنب النظر الصادق إلى أصل الألم والبحث عن المعنى والأمل في الحياة. يتداخل الدفء والعاطفة والحكمة في نسيج كتابي رشيق ومدهش يبرز مهارة شيلدز في صياغة الخيوط الروائية الاستثنائية حول حياة عادية.
تُنشر الرواية بتاريخ إصدار يوم نيسان (إبريل) من عام 2002، عن طريق الناشر Fourth Estate / HarperCollins. تتنوع الفئة التصنيفية للرواية بين الأدب والخيال الأدبي، مما يجعلها تتناول قضايا أكبر من الحياة اليومية وتتعمق في تأملات فلسفية تطرح أسئلة حيوية حول البشر وطبيعة وجودهم.
“Unless” تظهر كرواية مؤلمة ومعاصرة في آن واحد، تروي قصة عائلة ومعاناتها وعملية شفائها، مُظهرة بذلك مهارة كارول شيلدز في إبداع روايات استثنائية تتناول الحياة العادية بأسلوب ملهم وفريد.