في عام 1986، يتجه ثمانية عشر فردًا من عائلة أوشيروميا إلى جزيرة روكن حيث سيختار كينزو، رئيس العائلة الكبير في السن، أحد أفراد العائلة كخليفة له. يستقبلهم بورتريه للساحرة الذهبية بياتريس عند وصولهم إلى قصر العائلة، إلى جانب نص غريب يتحدث عن قدرتها على النشوء من جديد في التاسعة من مساء التواريخ بعد عدد من التضحيات الدموية. للأسف، تتحقق تلك التصريحات بالفعل، وقريباً يبدأ الذبح. هل سيخرج أحد على قيد الحياة من الجزيرة المشؤومة، أم أن مصائرهم محكومة بشكل دائم بواسطة بياتريس؟
تقدم مانغا “Umineko: When They Cry” تجربة مثيرة ومعقدة تتحدى حدود الرعب والغموض. إنها قصة تقع في عام 2009، وتستند إلى رواية خفيفة تحمل نفس الاسم. تجمع الأحداث بين الرعب والتحقيق والعناصر النفسية، مما يخلق جوًا مثيرًا ومربكًا في آن واحد.
يظهر العمل الفني بشكل رائع تفاصيل جزيرة روكن والقصر الذي يتمحور حوله كل شيء، ويضفي تصميم الشخصيات لمسة فريدة على كل شخصية تشارك في هذا الدراما العائلية المظلمة. الرعب يتجلى في تسليط الضوء على الجوانب النفسية للشخصيات وتأثير تلك اللحظات المروعة على عقولهم.
الغموض يلف هذه السلسلة بأكملها، مع لمحات وألغاز تترك للقراء فرصة الكشف عن الحقيقة وراء أحداث القصة. تُعد العلاقات العائلية والتفاعلات البشرية جزءًا أساسيًا من السرد، حيث يتعين على أفراد العائلة مواجهة لحظات قاسية والبحث عن معانٍ خفية في هذا العالم الغامض.
تمزج المانغا ببراعة بين عناصر الخيال الخارق والأحداث النفسية، وتعرض قصة مشوقة تأخذ القارئ في رحلة مثيرة ومرعبة. بين الجزيرة والقصر، تندمج الأحداث بتوازن مثالي، مما يجعلك تعيش في عالم حيث يسيطر الغموض والرعب على كل زاوية.
“Umineko: When They Cry” ليست مجرد مانغا، بل هي تحفة فنية تقدم تجربة فريدة من نوعها لعشاق الرعب والغموض. بفضل تصويرها الفني الرائع وقصتها المعقدة، تثير هذه المانغا الفضول وتجذب القارئ إلى عالم مظلم مليء بالأسرار واللحظات المرعبة.