لعبة Ultima، المعروفة فيما بعد باسم Ultima: The First Age of Darkness، تعتبر إحدى روائع ألعاب الفيديو في عالم ألعاب الأدوار، والتي خلقها العبقري الإبداعي ريتشارد غاريوت. تاريخ إصدار هذه اللعبة الأسطورية يعود إلى الأول من يونيو عام 1981، حيث شهدت النور كأحد أوائل الألعاب التي حققت نجاحًا تجاريًا كبيرًا في عالم ألعاب الحاسوب. يعتبر إصدار Ultima نقطة تحول مهمة ومؤثرة في تطوير هذا النوع من الألعاب على مدى السنوات اللاحقة.
تأتي Ultima بفكرة رائدة في عالم ألعاب الأدوار، حيث تعيش اللاعب في عالم خيالي ذو قصة غنية ومعقدة. تدور أحداث اللعبة في عصور غامضة حيث يهدد الظلام بالسيطرة على الأرض، وعلى اللاعب أن يتحدى هذا الشر القادم من عمق الظلال. تقدم Ultima قصة ملحمية تجمع بين الخيال والسحر والمغامرة، حيث يُلحَق اللاعب بشخصياته المستكشفة في رحلة استكشافية ملحمية لإنقاذ عالمهم من الدمار المحتم.
تتميز اللعبة بجاذبيتها الفريدة التي تأسر اللاعبين وتجعلهم يتفاعلون بشكل عميق مع الشخصيات والعالم الافتراضي الذي تقدمه. تعتمد Ultima على نظام لعب تقمص الأدوار الذي يمنح اللاعبين حرية كبيرة في اتخاذ القرارات وتشكيل مصير شخصياتهم. هذا النهج الابتكاري ساهم في تعزيز العلاقة بين اللاعب واللعبة، وأثر بشكل كبير في تطوير هندسة الألعاب.
منصات إصدار اللعبة كانت متنوعة وشملت FM Towns، Atari 8-bit، MSX2، PC DOS، Apple IIGS، Apple II، وCommodore C64/128. هذا الاستمرار في الدعم لمختلف الأنظمة أسهم في انتشار شعبية Ultima وتأثيرها البارز على مجتمع الألعاب.
بهذه الطريقة، تظل Ultima حجر الزاوية في تاريخ ألعاب الفيديو، حيث قدمت تجربة لعب فريدة ومبتكرة، ورسمت خريطة لعالم الألعاب الذي نعيش فيه اليوم.