تُعتبر كوكب TOI-905 b واحدًا من الكواكب العملاقة الغازية المثيرة للإعجاب التي تُكتشف في نطاق الفضاء الخارجي. يقع هذا العملاق الغازي في الفضاء البعيد على بُعد يبلغ حوالي 518.0 سنة ضوئية من الأرض. يتميز TOI-905 b ببريق ستاري متواضع يبلغ تقييمه 11.08 درجة مغناطيسية، والذي يجعله غير مرئي بوضوح للعين المجردة ويتطلب استخدام معدات فلكية متطورة للرصد والدراسة.
ينتمي TOI-905 b إلى فئة الكواكب العملاقة الغازية، وهي التي تتسم بهياكلها الضخمة المكونة بشكل رئيسي من الغازات، مثل الهيدروجين والهيليوم، ويتميز بكتلة تُقدر بنحو 0.667 مرة كتلة المشتري. بالمقارنة بحجم وكتلة كوكب المشتري، يتمتع هذا العملاق الغازي بنسبة مقدارها 66.7% من كتلته وبنسبة 117.1% من نصف قطره، مما يجعله من الكواكب ذات الحجم الكبيرة بالمقارنة مع نظامنا الشمسي.
تم اكتشاف كوكب TOI-905 b في عام 2020، وهو اكتشاف يُعتبر بمثابة نقطة تحول في فهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها. يتبع هذا الكوكب مساراً دائرياً حول نجمه الأم، حيث يبلغ شعاع مداره حوالي 0.04666 ويستغرق حوالي 0.010130048 يوم ليكمل دورة كاملة حول نجمه. ورغم قربه النسبي من نجمه، يتميز الكوكب بتغاير طفيف في مساره المداري بنسبة إلى دائريته، حيث تُقدر الانحرافية بنحو 0.02.
أسلوب الكشف عن كوكب TOI-905 b كان عن طريق ملاحظة العبور الكوني (Transit)، وهي الطريقة التي يتم من خلالها رصد انخفاض ضوء النجم الأم خلال مرور الكوكب أمامه، مما يوفر معلومات قيمة حول خصائص الكواكب ومساراتها المدارية.
بهذه السمات الفريدة والمثيرة، يشكل كوكب TOI-905 b مصدرًا لا يُضاهى للدراسات العلمية والاستكشافات في مجال علم الفلك وعلوم الفضاء، حيث يساهم في توسيع معرفتنا وفهمنا للكواكب الخارجية وتشكيلاتها المختلفة في الكون الواسع.