في عالم الفضاء الشاسع، يُعد كوكب TOI-763 b واحدًا من الكواكب المثيرة للاهتمام التي تم اكتشافها في العام 2020. يقع هذا الكوكب الغريب على بعد حوالي 310 سنة ضوئية عنا، ويتميز بتلاله المذهلة وخصائصه الفريدة التي تُثير فضول العلماء والباحثين على حد سواء.
بالنظر إلى النجوم والكواكب من خلال عدسة العلم، نجد أنّ حجم النجم الذي يدور حوله كوكب TOI-763 b يبلغ 10.265 مقدار ضوئي. هذا الرقم يُظهر لنا كم هو مُضيء ولكنه ليس بالحجم الذي يسبب الإشعاع الزائد والضرر على الكوكب ذاته.
يُصنف كوكب TOI-763 b على أنه “سوبر أرض”، وهو تصنيف يشير إلى أنه يمتلك خصائص تشبه الأرض إلى حد كبير، ولكنه يتخطى الأرض قليلاً في الحجم والكتلة. فهو يُعتبر أكبر قليلاً من كوكب الأرض، مما يفتح الباب أمام العديد من التكهنات حول طبيعته وإمكانية وجود حياة عليه.
تتميز الكواكب العملاقة مثل TOI-763 b بخصائص فريدة من نوعها. يتضح ذلك من خلال عوامل مثل الكتلة والقطر والمسافة التي يبعدها عن نجمه الأم وفترة دورانه حول النجم. تبلغ كتلة TOI-763 b تقريبًا 9.79 مرة كتلة الأرض، مما يجعلها كوكبًا ذا جاذبية قوية تؤثر في الظروف البيئية والجيولوجية على سطحه.
بالنظر إلى قطر TOI-763 b، فإنه يعادل حوالي 0.203 من قطر كوكب المشتري، مما يعني أنه يتمتع بحجم ملحوظ يفوق الأرض بكثير، ولكنه ليس بالحجم الضخم لكواكب المشتري والمشابهة له.
تدور TOI-763 b حول نجمه الأم على مسافة تبلغ حوالي 0.06 وحدة فلكية، وهي مسافة قريبة نسبيًا مقارنة بالمسافة بين الأرض والشمس. تستغرق فترة دورانه حول النجم حوالي 0.015331964 يومًا، مما يجعله يتمتع بتقلبات شديدة في درجات الحرارة والظروف البيئية على سطحه.
بالرغم من أنّ تقارير الاكتشاف تشير إلى أن TOI-763 b تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، إلا أن الأجهزة والتقنيات التي استخدمت في هذا الاكتشاف لا تقتصر على ذلك، بل تشمل مجموعة واسعة من الأدوات والأساليب التي ساهمت في فهمنا الأعمق لطبيعة هذا العالم البعيد.
باختصار، يُعتبر TOI-763 b واحدًا من الكواكب الساحرة التي تمتاز بخصائص فريدة تجعلها موضع اهتمام العلماء والباحثين، وتعزز من فهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها المدهش في الكون الواسع.