تعد كوكب TOI-620 b إحدى المكتشفات الفلكية الرائعة والمذهلة في علم الفلك الحديث، حيث يأخذنا هذا الكوكب في رحلة عبر أغوار الفضاء ونجوم السماء. يتميز TOI-620 b بالعديد من الخصائص الفريدة والملفتة، مما يجعله محط اهتمام العلماء والباحثين على حد سواء.
فيما يتعلق بالمواصفات الفيزيائية، يتواجد TOI-620 b على بعد يصل إلى 108.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يعزز من تحديد مكانه في سماء الكون. يظهر الكوكب بوضوح في السماء بواسطة تألقه الذي يُقدر بـ 12.262 درجة من حيث السطوع النجمي، مما يجعله واحدًا من الكواكب اللامعة التي تشكل جزءًا من لوحة الكون الفلكية المذهلة.
يتمتع TOI-620 b بنمط يشبه إلى حد كبير الكواكب الزحلية، إذ يُصنف على أنه من النوع “نبتوني المشابه”، مما يشير إلى تشابهه بشكل كبير مع الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يعود اكتشاف هذا الكوكب الرائع إلى العام 2022، حيث كانت الأدوات الفلكية الحديثة هي التي ساهمت في رصده وتحليل خصائصه.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يظهر TOI-620 b بكتلة مذهلة تقدر بـ 13.6 مرة أكبر من كتلة الأرض، مما يجسد الفارق الكبير في الحجم بين هذا الكوكب وكوكبنا الأزرق. وبالنسبة للقطر، يتمتع TOI-620 b بقطر يعادل 0.335 مرة من قطر كوكب المشتري، مما يعزز فهمنا لطبيعة هذا العالم الغامض.
يتحرك TOI-620 b في مداره حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.04825 وحدة فلكية، مما يظهر لنا تواجده القريب من نجمه الأم. وتأخذ الكوكب حوالي 0.013963039 يومًا لاكتمال دورته الدورية حول النجم، ما يبرز سرعته الكبيرة وحركته المستمرة في هذا الرحلة الفلكية.
من بين السمات الفريدة لهذا الكوكب، يتميز TOI-620 b بانحرافه البسيط عن المدار المستديم، حيث يبلغ الاستدارة الزاوية حوالي 0.22، مما يضفي له بعدًا آخر من التعقيد والغموض.
تم استخدام أسلوب استشعار العبور “Transit” لاكتشاف هذا الكوكب البعيد، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في السطوع النجمي عندما يعبر الكوكب أمام وجه النجم. يعكس هذا الأسلوب الابتكار والدقة في أساليب الرصد والاستكشاف الحديثة.
إن كوكب TOI-620 b يشكل إضافة هامة إلى تشكيلة الكواكب المعروفة، وهو يفتح أبواب التساؤلات حول الكواكب البعيدة والظروف التي قد تسهم في تكوين وتطور هذه العوالم الفلكية. تظهر هذه الاكتشافات الحديثة كيف يمكن للتكنولوجيا الفلكية الحديثة أن تلقي الضوء على أسرار الكون وتوسع فهمنا للفضاء اللامتناهي وجمالياته المتنوعة.