في سماء الكون اللامتناهي، حيث تتجلى أسرار الفضاء وتتألق النجوم ببريقها الخلاب، نجد أنظمة فلكية فريدة تروي قصص الكواكب وتفاصيلها المدهشة. ومن بين هذه الكواكب، تظهر كوكبٌ جديدٌ أسماه العلماء TOI-561 b، وهو عالم غامض يعيش في بعدٍ يبلغ 280 سنة ضوئية عنا.
إن TOI-561 b ينتمي إلى صنف الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر إيرث”، حيث تتميز هذه الكواكب بحجم يتجاوز حجم الأرض بشكل كبير. يعتبر الكوكب هذا اكتشافًا حديثًا، إذ تم اكتشافه في عام 2020، مما يجعله ضمن الكواكب الجديدة التي تثري المعرفة البشرية حول التشكيل والتكوين الكوني.
لنلقي نظرة على خصائص TOI-561 b، نجد أن كتلته تفوق 1.59 مرة كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا استثنائيًا. وبالمثل، يظهر الكوكب بحجم يفوق 1.423 مرة حجم الأرض، مما يجعله يتمتع ببنية ضخمة ومليئة بالغموض. تعتبر القياسات المتعلقة بالكوكب بالنسبة إلى الأرض – كما يظهر من خلال مضاعفات الكتلة والنصف القطري – مفاتيح لفهم تكوينه وتأثيره على بيئته الفلكية.
عند التحديق في مدار TOI-561 b حول نجمه المضيء، نجد أن المسافة بين الكوكب ونجمه الأم تبلغ 0.01055 وحدة فلكية. ويبلغ فترة الدوران حول النجم حوالي 0.0010951404 سنة، مما يكشف عن حركة دقيقة ومتناغمة للكوكب في فلك نظامه الشمسي الخاص.
لا يزال العلماء يتابعون TOI-561 b بشكل مستمر باستخدام طرق الرصد الفلكية، حيث اكتشافه عبر طريقة العبور (Transit) تعد خطوة مهمة في فهم الكواكب خارج نظامنا الشمسي. هذا الاكتشاف يثير العديد من الأسئلة حول تاريخ وتكوين هذا العالم الفلكي، وكيف يتفاعل مع بيئته الفلكية الفريدة.
باختصار، يمثل TOI-561 b نقطة فلكية مثيرة تلفت انتباه العلماء والمهتمين بعلم الفضاء، حيث يعكس هذا الكوكب الغامض جماليات الكون ويعزز فهمنا للكواكب خارج حدود نظامنا الشمسي، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات والتفاجؤات في رحلتنا اللانهائية في هذا الفضاء الفسيح.