تتعدّد الكواكب والجسيمات الفضائية في السماء اللامعة بجمالها الغامر والغامض، ومن بين هذا الجمال المهيب يظهر TOI-561، الكوكب الذي ألهم فضول العلماء ومحبي علم الفلك على حد سواء. يعد TOI-561 واحدًا من تلك الكواكب البعيدة والتي تحمل في طياتها الكثير من الألغاز والمعلومات المدهشة.
على بعد 280 سنة ضوئية منا، يظهر TOI-561 كنقطة ضعيفة في سماء الليل، حيث تبلغ درجة لمعانه النجمي 10.252. يتميز هذا الكوكب بنوعه الذي يشبه كوكب نبتون، حيث تظهر أوجه التشابه البارزة بين هيكل TOI-561 والمشهور كوكبنا الزرقاء.
تاريخ اكتشاف هذا الكوكب يعود إلى العام 2020، وكان ذلك من خلال تقنية رصد العبور (Transit)، حيث قام العلماء بتحليل تلك اللحظات التي يمر فيها الكوكب أمام نجمه المضيء. هذا الاكتشاف المذهل لا يقتصر فقط على وجود كوكب في المجموعة الشمسية، بل يفتح أبواب الاستكشاف لفهم أعماق الكون وطبيعة الكواكب البعيدة.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ TOI-561، يبرز الفارق الكبير في الكتلة بحيث يعادل ثلاث مرات كتلة الأرض. ولتوضيح هذا الفارق، يمكن تصوير TOI-561 ككوكب ذي كتلة مفرطة قليلاً مقارنةً بأرضنا الخصبة. كما يتميز بنصف قطر يعادل 0.207 مرة من نصف قطر المشتري، مما يكسبه هيكلًا فريدًا وشكلاً استثنائيًا.
تتوزع الكواكب في مداراتها المحيطة بنجمها المشع TOI-561 على بُعد 0.1174 وحدة فلكية. وتكمل هذه الكوكبة الساحرة دورتها الفلكية في زمن قدره 0.044626966 سنة. يلاحظ أن الكوكب يتمتع بدورة فلكية ذات تماثل كبير وبحركة استوائية متناسقة.
رغم أن التحليل الدقيق للكواكب يتطلب المزيد من الأبحاث والدراسات، يعتبر TOI-561 استثناءً فلكيًا يلهم الباحثين وعشاق الفضاء على حد سواء. يمثل هذا الكوكب نافذة فريدة نحو فهم أعماق الكون وما يخفيه عنا اللامعارف.