في عام 2020، تم اكتشاف كوكب جديد خارج نظامنا الشمسي يحمل اسم TOI-540 b. يتميز هذا الكوكب بعدة خصائص فريدة وملفتة، مما يجعله محط اهتمام العلماء والباحثين في مجال دراسة الكواكب الخارجية وأسرار الفضاء اللانهائي.
تتمثل إحدى السمات البارزة لـ TOI-540 b في مسافته البعيدة عنا، حيث يقع على بعد حوالي 46.0 سنة ضوئية من الأرض. يظهر هذا الكوكب كنقطة باهتة في السماء بفضل سطوع النجم الذي ينتمي إليه، حيث يبلغ سطوع النجم 14.823 درجة مغناطيسية. هذا النجم اللامع يشكل جزءًا من النظام الكوكبي TOI-540، الذي يثير فضول العلماء بفضل اكتشافاته الفريدة.
يتبع TOI-540 b نوعًا معينًا من الكواكب يُعرف بالكواكب الصخرية أو الكواكب العظيمة، حيث يتميز بتركيبه الكيميائي والجيولوجي الذي يشبه إلى حد كبير تلك الموجودة على سطح الأرض. تلك الكواكب تثير التساؤلات حول إمكانية وجود حياة أو آثار للحياة على سطحها، مما يعزز البحث المستمر لفهم الحياة خارج حدود كوكبنا.
بالنظر إلى السمات الفيزيائية لـ TOI-540 b، نجد أن كتلته تعادل 67.4% من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا صغيرًا نسبيًا. وبالمثل، يظهر نصف قطره بنسبة 90.3% من نصف قطر الأرض، مما يكشف عن تباين مثير في بنية هذا الجسم الفضائي.
يتداول TOI-540 b حول نجمه المضيء بمسافة تبلغ 0.01223 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.003285421 يوم. يلاحظ أن هذا الكوكب يتميز بانخراط قليل في مداره حيث يبلغ التمدد الشكلي (الاستدارة) حوالي 0.0، مما يشير إلى استقرار نسبي في حركته حول نجمه.
تم اكتشاف TOI-540 b باستخدام أسلوب العبور (Transit)، وهو أحد أساليب الكشف عن الكواكب الخارجية. يتيح هذا الأسلوب للعلماء قياس انخفاض السطوع الناتج عن مرور الكوكب أمام نجمه، مما يوفر معلومات قيمة حول مقاسات الكوكب وخصائصه.
في الختام، يمثل TOI-540 b إضافة هامة إلى قائمة الكواكب الخارجية المكتشفة، ويفتح نافذة على فهم أعماق الفضاء وتنوع العوالم التي تحويها الكواكب المختلفة في أرجاء الكون. يظل هذا الاكتشاف محفزًا للمزيد من الأبحاث والاستكشافات التي قد تكشف لنا المزيد عن أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.