في أعماق السماء، تتناثر نجوم لامعة كنقاط متلألئة في سماء الكون، وفي هذا الإطار الفلكي المهيب، تبرز كواكب الفضاء كجواهر لا مثيل لها. من بين هذا الجمال الفلكي يتألق كوكب TOI-532 b، ككوكب غازي عملاق يتنقل عبر الفضاء بتأرجح هادئ وساحر.
يتميز TOI-532 b بموقعه البعيد، حيث يبتعد عنا بمسافة تبلغ 441.0 سنة ضوئية، ما يجعله يندرج ضمن الكواكب البعيدة التي تعزف سيمفونية الكون البعيد. رغم بُعدِه الفلكي، يتألق الكوكب بسطوع فائق يقدر بـ 14.413 درجة نجومية، يضيء سماء الليل ببريقه الفريد.
تتميز هذه الكوكبة الفلكية بكوكبها TOI-532 b، وهو كوكب من نوع “Gas Giant” أو العملاق الغازي. يتسم هذا النوع من الكواكب بهيكله الذي يتكون أساساً من الغازات، ما يمنحه مظهراً فريداً يعكس طبيعة مكوناته الفلكية.
تاريخ اكتشاف هذا الجمال الكوني يعود إلى عام 2021، حيث كان العلماء ينغمسون في أعماق البيانات ويحلقون عبر الفضاء لاستكشاف أسراره الخفية. وكلما تذكرنا بعثة اكتشاف هذا الكوكب، تزيد إشراقة سحره.
فيما يخص الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يكشف تضاعف الكتلة الذي يبلغ 0.1935 مقارنة بكتلة المشتري، وتضاعف الشعاع الذي يبلغ 0.519 مقارنة بشعاع المشتري، عن هيكله الفريد والمثير للدهشة. وبينما يدور حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ 0.0296 وفترة دوران تقدر بـ 0.0062970566 سنة، يتحد بجاذبيته الرائعة مع النظام النجمي.
تتجلى روعة اكتشاف هذا الكوكب أكثر عندما نتعمق في طريقة اكتشافه، حيث استُخدمت طريقة العبور (Transit) لرصد هذا الجمال الكوني. هذه الطريقة الدقيقة تتيح للعلماء استشراف مرور الكوكب أمام نجمه، مما يساعد في استنتاج العديد من المعلومات القيمة حول خصائصه وتكوينه.
في النهاية، يظهر كوكب TOI-532 b كلوحة فنية في عالم الفضاء، حيث يتداخل الغموض والجمال ليخلقوا مشهداً خلاباً في عرض الكون.