تجلب كواكب الفضاء والكواكب البعيدة ذات الأبعاد الفلكية الخارقة إلى أفق المعرفة البشرية حكايات فائقة الروعة والتعقيد. تُعَد كوكب TOI-5238 b من بين هذه الكواكب البعيدة التي تُلقي بظلالها على عقول الباحثين في علم الفلك. تأتي TOI-5238 b على غرار كواكب نبتون، حيث تتميز بصفات تجعلها تشبه إلى حد كبير كوكب المشتري الضخم في نظامنا الشمسي.
يتواجد TOI-5238 b على بعد ضخم يبلغ 948.0 سنة ضوئية عنا، حيث يظهر للمراقبين الأرضيين بلمعان سماوي يبلغ 12.214 درجة من السطوع النجمي. اكتشف هذا العالم الفضائي الرائع في عام 2022، حيث فتح هذا الاكتشاف أبواب الفضاء اللامتناهي وكشف عن أسرار لم تكن معروفة من قبل.
TOI-5238 b يتمتع بكتلة فائقة الضخامة، حيث يعادل تضاعف كتلته 23.7 مرة كتلة الأرض. يتم قياس حجمه بالنسبة إلى كوكب المشتري، إذ يصل نصف قطره إلى 0.466 من نصف قطر كوكب المشتري. هذه الأبعاد الفلكية ترسم لنا لوحة فريدة في عالم الكواكب البعيدة، مما يثير الفضول حول الظروف الفيزيائية والكيميائية التي قد تحيط به.
فيما يتعلق بحركته في فلك السماء، لا تزال بعض المعلومات غير معروفة حاليًا، حيث يظهر البعض منها على أنه غير محدد (NaN). ومع ذلك، يتميز TOI-5238 b بفترة دوران قصيرة جدًا، حيث يستغرق 0.013415469 يومًا لاكتمال دورته حول نجمه الأم.
لاحظ العلماء هذا الكوكب البعيد باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يقوم الكوكب بعبور وجه نجمه الأم، مما يسبب تغييرًا طفيفًا في سطوع النجم. هذه الظاهرة تُمثل تحديًا هائلاً للمراقبين والعلماء، حيث يتعين عليهم استخدام أدق الأجهزة والتقنيات لاكتشاف هذه اللحظات النادرة وتحليلها بعناية فائقة.
في الختام، تقدم كوكب TOI-5238 b أحداثًا فلكية ملحمية وتحديات بحثية مثيرة، حيث تستمر المجتمعات العلمية في استكشاف أسرار الكواكب البعيدة وفهم الكون اللامتناهي الذي يحيط بنا.