في سماء الفضاء اللامتناهي، تظهر لنا نجوم لامعة وعوالم مجهولة تروي قصصًا من السماء، ومن بين هذه القصص تبرز TOI-481 b، عملاق الغاز الذي يتلألأ في مداره حول نجمه. يتميز هذا الكوكب الغامض بمجموعة من الخصائص الرائعة التي تلفت انتباه علماء الفلك والمحبين للفضاء على حد سواء.
في العام 2020، كشف العلماء عن TOI-481 b باستخدام أسلوب اكتشاف يعرف باسم العبور (Transit)، حيث تم رصد تغييرات طفيفة في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه. يعد هذا الاكتشاف نقطة فارقة في تاريخ استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، حيث أضاء الضوء على حقائق جديدة تتعلق بالكواكب العملاقة وسُمِّيَ TOI-481 b للدلالة على تصنيفه كجسم فائق الحجم يشبه الكواكب الغازية.
تتميز TOI-481 b بخصائص ملفتة للنظر، فقد تم حساب كتلته بنسبة 1.53 مضاعفة لكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وفيما يتعلق بالقطر، يظهر الكوكب بأبعاد معتدلة حيث يصل قطره إلى 0.99 مرة قطر المشتري. يدور TOI-481 b في مدار ملتصق بنجمه الأم، حيث يُقدر معدل الدورة الفلكية للكوكب بنحو 0.028199865 عام، ويتميز ببعض الانحراف في مساره بنسبة 0.15، مما يجعل حركته حول نجمه أكثر تعقيدًا.
لمعرفة هذا العالم الغامض أكثر، نجد أنه يندرج تحت فئة العمالقة الغازية، مما يعزز فهمنا لتنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتيح لنا هذا الاكتشاف نافذة جديدة لاستكشاف الكواكب البعيدة والتفكير في إمكانية وجود بيئات تستضيف الحياة.
تجسد كل هذه المعلومات المدهشة حقيقة أن الفضاء يحتفظ دائمًا بأسراره، وأن كل كوكب يحمل في طياته لغزًا جديدًا يمكن أن يلهم الإنسان على مواصلة رحلته في استكشاف الكون وفهم أسراره اللامتناهية.