في إحدى رحلات استكشاف الكواكب والفضاء التي شهدتها علوم الفلك حديثاً، تم اكتشاف كوكب جديد يحمل اسم TOI-431 d. يقع هذا الكوكب في مجموعتنا الشمسية الواسعة على بعد تقديري يبلغ حوالي 106.0 سنة ضوئية من الأرض. يُظهر لنا تلألؤ النجم الذي يحيط به، والذي يُقيم بقوة 9.12، أن هذا الكوكب يندرج ضمن الكواكب التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، مما يبرز أهمية الأدوات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في مجال الفلك.
يتميز TOI-431 d بخصائص ملفتة وفريدة، حيث يصنف ككوكب من نوع “نبتوني المشابه”، مما يعني أنه يشبه في خصائصه الكوكب نبتون في نظامنا الشمسي. تم اكتشاف هذا الكوكب الجديد في عام 2021، ما يجعله إضافة حديثة ومهمة لفهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يتميز TOI-431 d بكتلة تُقدر بتسعة أضعاف كتلة الأرض، مما يجعله كوكباً ذا كتلة كبيرة وشاذة بالمقارنة مع الكواكب الصخرية المألوفة. يتم قياس قطره بنسبة 0.294 من قطر المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي. هذه القياسات تلقي الضوء على التنوع الكبير في الخصائص الفيزيائية للكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
يتحرك TOI-431 d في مدار حول نجمه بنسبة تُقدر بحوالي 0.098 من المسافة الشمسية، ويتميز بفترة دوران تبلغ حوالي 0.034223136 سنة. تتسم مدارات الكواكب بتنوع كبير، وتلك الخصائص تسلط الضوء على التعقيد الهائل للأنظمة الفلكية خارج نظامنا الشمسي.
من اللافت أيضاً أن هذا الكوكب يظهر بدون تغيير في الشكل المداري (بدون انحراف)، مما يشير إلى أنه تم اكتشافه باستخدام الطريقة الشهيرة “عبور الكوكب أمام النجم”، وهي طريقة فعّالة تُستخدم لرصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
إن اكتشاف كوكب TOI-431 d يسهم بشكل كبير في توسيع أفق البشر في مجال الفلك وفهم الكواكب الخارجية. وتظل هذه الرحلات إلى عوالم جديدة ملهمة للعلماء والمستكشفين، مما يفتح الباب أمام المزيد من الاكتشافات المثيرة في عوالم الفضاء اللامتناهي.