تتعلق المعلومات الرائعة التي قدمتها بالكوكب TOI-431 c، والذي يعتبر إحدى المكتشفات الحديثة والمثيرة في علم الفلك. يقع هذا الكوكب على بُعد حوالي 106 فرسخ فلكي من الأرض، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “سوبر الأرض”، والتي تمتلك خصائص تجعلها مثيرة للاهتمام وغنية بالتحديات العلمية.
بدايةً، يتسم TOI-431 بلمعانه النجمي الذي يُقدر بحوالي 9.12 درجة حسب المقياس الظاهري للنجوم، مما يعكس سطوعاً معتدلاً يجعله ملائمًا للدراسة الفلكية. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2021، مما يعكس التقدم المستمر في تقنيات رصد الكواكب البعيدة والتي تسهم في فهم أعماق الكون.
فيما يتعلق بخصائص TOI-431 c، يظهر أن كتلته تعادل حوالي 2.83 مرة كتلة الأرض، مما يُشير إلى وجود كتلة كبيرة نسبيًا. وبالمثل، يعتبر نصف قطره 1.49 مرة نصف قطر الأرض، مما يعزز فكرة أنه ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة.
تتألق هذه الكوكب السوبر الأرض بشكل خاص بفضل قاعدته المدارية المثيرة. يتمثل ذلك في مسافته من نجمه الأم، حيث يبلغ قطر المدار حوالي 0.052 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.013141684 سنة لاكتمال دورته حول النجم. يلاحظ أن الكوكب يظهر بحركة دائرية تقريبية دون وجود تفاوت كبير في الشكل المداري (باعتباره مقياسًا للشدة).
من الناحية الفنية، تم اكتشاف TOI-431 c باستخدام أسلوب الكشف عن السرعة الشعاعية، حيث يتم تحليل تأثير حركة النجم الأم نحو وعن الراصد الأرضي، مما يفضي إلى الكشف عن تأثير الجاذبية الكوكبية على هذه الحركة.
إن هذه المعلومات المذهلة تلقي الضوء على عمق البحث العلمي والمعرفة الذي يتطلبه دراسة الكواكب البعيدة، وتعكس أهمية الابتكار والتطور في تقنيات الاكتشاف الفلكي. تمثل هذه الاكتشافات نقطة تحول في فهمنا للكون وتسلط الضوء على تعقيدات وجماليات الأجرام السماوية التي تزين سماء الليل البعيدة.