في العام 2022، تم اكتشاف كوكب جديد خارج نظامنا الشمسي، وهو كوكب TOI-3757 b. يعتبر هذا الكوكب جزءًا من فئة الكواكب العملاقة الغازية، حيث يتميز بخصائص فريدة تثير اهتمام العلماء والباحثين في مجال علم الفلك.
يتميز TOI-3757 b ببُعد يبلغ حوالي 591.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جارًا فضائيًا بعيدًا يستحق الدراسة والاستكشاف. ورغم أن الكوكب يظهر بشكل باهت بفضل معدل السطوع النجمي الذي يبلغ 14.812، إلا أن هذا لا يقلل من أهميته في فهم طبيعة الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
عند النظر إلى خصائصه الفيزيائية، يتمتع TOI-3757 b بكتلة تقدر بنحو 0.26838 من كتلة المشتري، وهو إحدى وحدات القياس المعتمدة لقياس كتلة الكواكب الخارجية. يتم قياس قطره بنسبة 1.071 مرة من قطر المشتري، مما يشير إلى حجمه الكبير واحتمال وجود غلاف غازي ضخم يغلف سطحه.
فيما يتعلق بمداره حول نجمه الأم، يبلغ شعاع المدار البعيد حوالي 0.03845 وحدة فلكية، مع فترة دوران تقدر بحوالي 0.009308693 سنة، مما يجعله كوكبًا ذا دورة قصيرة حول نجمه. يظهر أن لديه تفاعل مائل بنسبة 0.14، مما يضفي على مداره لمسة من التعقيد والاستقرار الديناميكي.
تم اكتشاف TOI-3757 b باستخدام طريقة العبور الكوكبي، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في سطوع النجم، وهو ما يمكن قياسه ودراسته بوسائل الفلك المتقدمة.
تتيح هذه المعلومات الغنية إمكانية فهم أعماق الفضاء وتنوع الكواكب التي تدور حول النجوم البعيدة. إن اكتشاف كواكب خارج نظامنا الشمسي يفتح أمامنا نوافذ جديدة من المعرفة والاكتشاف، مما يسهم في توسيع آفاقنا وفهمنا لهذا الكون اللامتناهي.