في تسليط الضوء على إحدى المجرات البعيدة في السماء اللامتناهية، نجد أنفسنا أمام تحفة فلكية فريدة ومذهلة تعرف باسم TOI-237 b. تتألق هذه الكوكبة السماوية في سماء الفضاء الخارجي، حيث تتواجد TOI-237 b في محيطها الفلكي، يمثل محطة فضائية رائعة للاستكشاف والتأمل.
في البداية، يأسر TOI-237 b الأبصار بموقعه البعيد الذي يتباهى ببعد يبلغ 124.0 سنة ضوئية عن الأرض. تتألق هذه اللؤلؤة الكونية ببريق يعادل 16.37 درجة من السطوع النجمي، مما يجعلها واحدة من الظواهر الفلكية الأكثر جاذبية في عرض السماء.
TOI-237 b يعتبر من فئة الكواكب الضخمة المعروفة بـ “الأرض العظيمة”، حيث يكتنفه الغموض والإثارة. تظهر تلك السمة المميزة بفضل مضاعف كتلة يبلغ 2.67 مرة من كتلة الأرض، مما يجسد قوة جاذبيته وشذوذه عن المعايير المألوفة للكواكب الأرضية.
وكأن ذلك لا يكفي، يتميز TOI-237 b بقطر يتضاعف 1.44 مرة مقارنة بقطر الأرض، مما يخلق أبعادًا ملحمية وغامضة لهذا الجسم الكوني. يتمتع هذا العملاق الفضائي بجاذبية استثنائية وملامح فريدة تجعله وجهة جاذبة لعشاق علم الفلك والرواد الفضائيين.
تدور TOI-237 b حول نجمه الأم بمدار يبلغ 0.0341 وحول نفسه بفترة دوران تقدر بـ 0.014784395 يوم، حيث يرقص في فضاء الكون بسيناريو فلكي متناغم يثير الدهشة. يتميز هذا الكوكب الضخم بانتظام دورانه حول نجمه الأم، ولا تشير الى وجود تفاوت في مداره الذي يظهر بعيدًا عن الشكل البيضاوي.
وفي مفارقة فلكية، تم اكتشاف TOI-237 b في عام 2020 من خلال الطريقة الجديدة والمثيرة لاكتشاف الكواكب، وهي طريقة العبور أو “Transit”. هذا الاكتشاف يضيف للفهم البشري للكون ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الكواكب المستقبلية والأسرار التي تخفيها هذه المناطق البعيدة في الفضاء.
باختصار، يقدم TOI-237 b رؤية استثنائية لعالم الكواكب البعيدة، حيث يمزج بين الغموض والجمال والألغاز الفلكية. يبقى هذا العملاق الكوني جزءًا لا يتجزأ من قصة الفضاء، وعلم الفلك ينظر إليه كجوهرة نادرة في تاج اللامتناهي.