TOI-2202 b: كوكب غازي فريد في الفضاء

تعد TOI-2202 b إحدى الكواكب الخارجية المثيرة للإعجاب في علم الفلك، حيث يتمتع هذا الجسم السماوي بسمات فريدة تضفي عليه طابعاً خاصاً في عالم الكواكب والفضاء. يقع TOI-2202 b على بُعد يبلغ حوالي 770 سنة ضوئية عنا، ما يجعله جاراً لنا في هذا الكون الواسع.

تبرز خاصية التألق الفلكي لـ TOI-2202 b من خلال المقدار المغناطيسي للنجم المستضيف الذي يبلغ 13.004 درجة، مما يجعله يتألق في سماء الليل بألوان غنية وجذابة. وبفضل طبيعته كعملاق غازي، يُصنف TOI-2202 b ككوكب عملاق من الفئة الغازية، ما يعني وجود غلاف جوي ضخم يتكون في الغالب من الهيدروجين والهليوم.

تم اكتشاف TOI-2202 b في عام 2021، مما يجعله واحدًا من الأجرام الفضائية الحديثة التي تم رصدها ودراستها بواسطة التكنولوجيا المتقدمة. يعود هذا الاكتشاف إلى تقنية العبور أو الانتقال، حيث يتم رصد تلك الكواكب عن طريق قياس تغييرات طفيفة في سطوع النجم المستضيف عندما تعبر الكوكب أمامه.

من الناحية الفيزيائية، يتميز TOI-2202 b بكتلة تعادل 0.978 من كتلة المشتري، مما يعكس خصائصه الفريدة وتباينه عن الكواكب الأخرى. وعندما نتحدث عن قياسات الأبعاد، يبلغ نصف قطر هذا العملاق الغازي 1.01 مرة من نصف قطر المشتري، ما يجعله كوكباً ضخماً بشكل ملحوظ.

تدور TOI-2202 b حول نجمه الأم بنصف قطر مداري يبلغ حوالي 0.09564 وحدة فلكية، ويستغرق فقط 0.032580424 سنة لاكتمال دورته حول النجم. يظهر الاختلاف الطفيف في مدار TOI-2202 b بوجود نسبة انحراف (استدارة) تقدر بحوالي 0.04، ما يضفي له تعقيداً إضافياً في حركته المدارية.

من الجدير بالذكر أن الكواكب التي يتم اكتشافها بواسطة تقنية العبور تمنحنا فرصة فريدة لاستكشاف تكويناتها الجوية والغلاف الجوي، ما يسهم في فهم أعماق الفضاء وأسراره المثيرة. بالتأكيد، يعد TOI-2202 b إضافة قيمة إلى قائمة العوالم البعيدة التي تستحق استكشافها ودراستها بتمعّن.