في سماء اللانهاية، تتلألأ نجوم عديدة، وبين هذا البحر اللامتناهي من الفضاء الخارجي، يبرز كوكب جديد باسم TOI-2180 b. يعتبر هذا الكوكب العملاق من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والفلكيين في مجال دراسة الكواكب البعيدة.
يقع TOI-2180 b على بُعد يبلغ حوالي 381.0 سنة ضوئية عن الأرض، ما يضفي عليه طابع البعد الكوني والغموض. تتسم النجمة المضيئة لهذا الكوكب بسطوع يقدر بـ 9.162 درجة نجومية، وهو ما يجعلها ضمن النجوم الباهرة في سماء هذا العالم البعيد.
ما يميز TOI-2180 b أكثر هو اكتشافه الذي تم في عام 2022، حيث ألقت هذه الاكتشافات الضوء على أبعاد جديدة من فهمنا للكواكب الخارجية. تمت دراسته بواسطة الأجهزة الفلكية المتطورة التي تمكنت من اكتشافه من خلال ظاهرة العبور أو ما يُعرف بـ “الترانزيت”. تلك اللحظة الفريدة عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، تكشف عن تواجده وتفاصيل مناخه وخصائصه الفيزيائية.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لـ TOI-2180 b، يظهر أن لديه كتلة تعادل 2.755 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. يُلاحظ أيضًا أن نصف قطره يتجاوز نصف قطر المشتري بنسبة طفيفة، حيث يبلغ ذلك 1.01 مرة. يُسجل الكوكب أيضًا وجوده في مدار يبلغ نصف قطره 0.828 وفترة دوران حول نجمه تستغرق حوالي 0.71403146 يومًا.
تبرز الاكتشافات أيضًا بفضل اللمسات الفنية التي تضفي مزيدًا من التفصيل على الصورة الكونية لهذا العملاق. يتسم مدار TOI-2180 b بإيكليبس معتدل يبلغ 0.37، مما يشير إلى بعض الاختلافات في شكل مداره حول النجم.
إن TOI-2180 b يظهر كجوهرة لامعة في تاج الكواكب البعيدة، واكتشافه يمثل خطوة هامة في رحلتنا العلمية لاستكشاف أسرار الكواكب البعيدة وتوسيع أفق الفهم حول تشكيل الكواكب في عدد لا يحصى من الأنظمة النجمية.