تُعد TOI-2109 b واحدة من تلك الكواكب السماوية البديعة التي تستحوذ على اهتمام علماء الفلك والباحثين في ميدان علوم الكواكب والفضاء. توجد هذه الكوكبة السماوية على بعد حوالي 855 سنة ضوئية منا، فيما يتواجد بريقها النجمي بقوة 10.217 درجة. وقد تم اكتشاف TOI-2109 b في عام 2021، مما جعلها واحدة من الأكتشافات الحديثة التي تثير فضول الباحثين وتفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكون.
تمتلك هذه الكوكبة الرائعة سمة فريدة تجعلها تبرز في سماء الفضاء: إنها عبارة عن عملاق غازي من نوعه، يُعرف بـ “Gas Giant”، حيث يمتلك تركيبة غلافها الجوي المكون أساساً من الغازات. يعتبر هذا النوع من الكواكب ذا أهمية خاصة في دراستنا للكواكب الخارجية والتطورات الفلكية.
TOI-2109 b يتمتع بخصائص فريدة تزيدها غموضًا ورونقًا. إذ يبلغ معامل الكتلة لهذا العملاق الغازي 5.02 مرة مقارنة بكتلة المشتري، ويُقاس نصف قطره بمعامل 1.347 مقارنة بنصف قطر المشتري، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة. هذه القيم تمثل نقطة الانطلاق لفهم التباينات الكبيرة بين الكواكب المختلفة في الكون.
فيما يتعلق بحركتها الدورانية، يظهر أن TOI-2109 b تتبع مدارًا بشكل كبير حيث يبلغ نصف قطرها المداري حوالي 0.01791 وفترة دورانها المدارية حوالي 0.0019164955 سنة. إن تلك الخصائص الفلكية تفتح الباب أمام تحليل عميق لديناميات هذا العالم الجديد وتفاعلاته مع نظامه الشمسي.
من الجدير بالذكر أن TOI-2109 b تم اكتشافها باستخدام أسلوب العبور “Transit”، الذي يقوم على رصد تغيرات في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يساعد على تحديد وجود الكواكب وفحص خصائصها.
هكذا، تظهر TOI-2109 b ككوكب فريد يحمل في طياته العديد من الألغاز والتحديات التي تطلب الكشف عنها ودراستها بتفصيل أكبر لنفهم بشكل أوسع نظامنا الشمسي والكواكب التي تحيط به.