في عام 2022، تم اكتشاف كوكب جديد في الكون الواسع، يحمل اسم TOI-206 b. هذا الكوكب يقع على بعد تقريبي يبلغ 156.0 سنة ضوئية من الأرض، ويتألق بسطوع نجمه الأم الذي يبلغ معدل سطوعه الظاهري 14.938.
TOI-206 b ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”. وهذا يعني أنه يمتلك كتلة أكبر بمعامل يبلغ 2.24 مرة مقارنة بكتلة الأرض. وليس فقط ذلك، بل يتميز هذا الكوكب بنصف قطر يبلغ 1.3 مرة قطر الأرض، مما يجعله يندرج تحت فئة الكواكب الضخمة والكثيفة.
إن TOI-206 b يتحرك حول نجمه الأم في مدار يبلغ نصف قطره 0.0112 وحدة فلكية. ويستغرق هذا الكوكب فقط 0.0019164955 سنة لاكتمال دورته الدورية حول النجم. يلاحظ أن التفاصيل الكثيرة حول الكواكب تضفي عليها جاذبية وإثارة إضافية.
تم اكتشاف TOI-206 b باستخدام أسلوب الكشف عبر العبور (Transit)، حيث يتم رصد الانخفاض المؤقت في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب الدقيق يتيح للعلماء جمع الكثير من المعلومات حول الكواكب البعيدة وخصائصها.
من الجدير بالذكر أن هذا الاكتشاف يمثل إضافة مهمة إلى سجل الكواكب الخارجية للنظام الشمسي، وقد يسهم في فهمنا لأعماق الفضاء وتنوع العوالم الكوكبية فيه. إن البحث عن كواكب خارجية يعزز فهمنا للظروف التي قد تدعم الحياة، ويفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف أسرار الكون وغموضه.