في أعماق السماء اللامعة، تتألق كوكبٌ جديد يدعى TOI-1899 b، وهو من بين تلك العجائب الفلكية التي اكتشفت في عام 2020، مضيءًا في مساره المحدد بأنظمة النجوم. يندرج هذا الكوكب في فئة العمالقة الغازية، حيث تكمن روعة تكوينه وخصائصه الفريدة في سماته المثيرة التي تلفت انتباه علماء الفضاء ورواد الفلك.
لنلقي نظرة عن كثب على هذا الجسم السماوي، يظهر أن الكوكب يتميز بمسافة فضائية تقدر بنحو 419 وحدة فلكية، وهي مسافة تعبر عن المسافة بينه وبين النجم الذي يدور حوله. وبالنظر إلى اللمعان الفلكي للنجم المضيء، الذي يعبق بقوة بتألقه ذو المقدار 14.88 من حيث الشدة المغناطيسية، يبرز TOI-1899 b كنجم آخر ينضم إلى سماء الكواكب البعيدة.
وما يميز هذا الكوكب بالفعل هو طابعه الفريد كعملاق غازي، حيث يظهر بشكل لافت وسط الكواكب الأخرى في نظامه. يعتبر TOI-1899 b من العمالقة الغازية التي تحمل مضاعف كتلة يبلغ 0.66 مقارنة بكتلة المشتري، وهو المعيار الفلكي الذي يساعدنا في فهم الكتلة الضخمة لهذا العملاق.
من حيث الأبعاد، يبرز الكوكب بنصف قطر يبلغ 1.15 مرة من نصف قطر المشتري، مما يعكس التنوع الذي يميز تكوين الكواكب في عوالمنا الفضائية. وعلى صعيد المدار، يرقى TOI-1899 b إلى مستوى الاستثناء، حيث يدور حول نجمه الأم بمسافة تبلغ 0.1587 وحدة فلكية، مما يضفي على هذا الكوكب رحلة فلكية فريدة.
يمتد فترة دوران TOI-1899 b حول نجمه الأم إلى 0.07939767 عامًا، وهي فترة تكمن في جاذبيتها الفلكية، مكملةً للعرض الفلكي الرائع الذي يقدمه هذا الكوكب العملاق. ومن بين خصائصه الأخرى، يظهر أن TOI-1899 b يحمل نسبة انحراف في مداره تصل إلى 0.12، مما يضفي عليه لمسة فريدة وشكلًا خاصًا في الكواكب الضخمة.
ولا يقتصر الجمال الفلكي لهذا الكوكب على مواصفاته الطبيعية وحدها، بل يمتد إلى وسيلة اكتشافه، حيث تم رصد TOI-1899 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية تتيح للعلماء تحليل تأثير تحول الكوكب أمام نجمه الأم.
بهذا الشكل، يندمج TOI-1899 b في لوحة فلكية متكاملة، حيث تتنوع مكوناته لتكوِّن لوحة رائعة في فضاء الكواكب والنجوم، وهو مثال حي على التنوع الذي يملأ السماء اللامعة بعجائبها وألوانها الفلكية المتنوعة.