في سماء الكون اللامتناهي، تبرز نجمٌ ساطع يُدعى TOI-1820، يحمل في طياته أسرارًا تكشف عن جمال الفضاء وتعقيداته. وفي رحلتنا المثيرة نحو هذا النجم، نكتشف إحدى كواكبه المثيرة، وهي TOI-1820 b.
تتميز TOI-1820 b بموقعها البعيد الذي يبلغ مسافة 811.0 سنة ضوئية عنا، ما يجعلها عالمًا غامضًا يثير فضول الباحثين والعلماء على حد سواء. يتلألأ هذا الكوكب العملاق بسطوع فائق، حيث يُقدر تألقه بـ 10.899 درجة نجومية، مما يجعله واحدًا من الكواكب اللامعة التي تتلألأ في سماء الليل.
TOI-1820 b ليست مجرد كوكب عابر في السماء، بل هي عملاقة غازية تُعرف باسم “العملاق الغازي”. وهنا يكمن الجمال الفريد لهذا العالم الفضائي، حيث يتكون من طبقات متعددة من الغازات والسحب التي تتداخل بألوان متنوعة، مما يضفي عليه منظرًا فريدًا يستحوذ على الأبصار.
لقد كان لاكتشاف TOI-1820 b أثرٌ كبير في ميدان الفلك، حيث تم اكتشافها في عام 2022. ومن خلال استخدام أساليب العبور، تم رصد هذا الكوكب الضخم الذي يُقدر كثافته بمضاعف 2.3 مقارنةً بكتلة المشتري، العملاق الغازي الرائد في المجموعة الشمسية. ومن خلال تقنية العبور، تم تحديد نصف قطره الضخم بمضاعف 1.14 مقارنةً بنصف قطر المشتري، مما يبرز ضخامة هذا الكوكب الغامض.
تدور TOI-1820 b حول نجمها المضيء في مدار يبلغ 0.061 وحدة فلكية، وتستغرق حوالي 0.013415469 عامًا لاكتمال دورتها الفلكية. يضيف للتعقيد الفلكي لهذا الكوكب حقيقة وجود تمدد في مداره بنسبة 0.04، مما يجعل حركتها حول النجم الأم أكثر تعقيدًا واختلافًا.
تمت كشف أسرار TOI-1820 b باستخدام تقنية العبور، حيث تلاحظ الباحثون تغيرات طفيفة في النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود هذا الجسم الفضائي الكبير. هذا الاكتشاف المثير يعزز فهمنا للكواكب الخارجية ويفتح أفقًا جديدًا في دراستها.
باختصار، TOI-1820 b هو عالم فضائي مدهش في سماء الفضاء، يجسد جمال الكواكب العملاقة الغازية ويفتح أبواب التفكير حول تنوع الأنظمة الكونية. اكتشافها يمثل إضافة هامة لسجلات الفلك، ويثير الفضول حول ما تحمله الكواكب البعيدة في أغوارها الغامضة.