في السماء اللامعة، تتوسط الكواكب الغازية الفسيحة فضاءات الكون بألوانها الفاتحة وأحجامها الضخمة، ومن بين هذه الكواكب تبرز TOI-1789 b ككوكب غازي عملاق يعزف سيمفونية الفضاء بأبهى اللحظات. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تبلغ 747.0 سنة ضوئية، وهو ينتمي إلى نظام نجمي يتلألأ بشدة بوميض نجمه ذو السطوع 9.721.
TOI-1789 b يتسم بخصائص مميزة، فهو يعتبر كوكبًا من نوع “Gas Giant”، حيث تميزت سماته بتكوينه الغازي السخي والتيارات الهوائية التي تتلاطم في غلافه الجوي. تم اكتشاف هذا الجمال الكوني في عام 2021، ومنذ ذلك الحين أصبح محط اهتمام العلماء والفلكيين الذين يسعون لفهم أعماق هذا العملاق الغازي.
وما يميز TOI-1789 b أكثر هو القياسات التفصيلية لمعلميه الأساسيين. يأتي كوكبنا بكتلة تعادل 0.7 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يظهر بأنه أكبر بنسبة 1.44 مقارنة بقطر المشتري، مما يبرز مدى ضخامته وربما تعقيدات تكوينه الداخلي.
تدور هذه الكوكبة العجيبة حول نجمها الأم، TOI-1789، على مدار دائري يبلغ 0.04882 وحدة فلكية، حيث يستغرق فقط 0.008761123 يومًا ليكمل دورته الشمسية. تتميز الدورة الشمسية لهذا الكوكب بالتماثل وعدم التحليق الشديد، حيث تظهر الاستقرار في المسار الذي يجسده حول نجمه.
وكما هو الحال في كثير من اكتشافات الكواكب البعيدة، تم اكتشاف TOI-1789 b باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد الانخفاض الطفيف في السطوع النجمي عندما يمر الكوكب أمام وراء نجمه. هذه الطريقة الدقيقة للاكتشاف تسمح للعلماء بالكشف عن تفاصيل دقيقة حول الكواكب البعيدة وخصائصها.
بهذا الاكتشاف الرائع، يفتح TOI-1789 b نافذة جديدة نحو فهم أعماق الكون وتنوع الكواكب في المجرات البعيدة، مما يلهم الباحثين والعلماء لمواصلة رحلتهم في استكشاف أسرار السماء والفضاء.