في السماء اللامعة التي تمتلئ بألوان النجوم والأسرار الكونية، يبرز TOI-178 g ككوكب سماوي يروي قصة مذهلة عن عجائب الكون. يتألق هذا الكوكب البعيد بسماء الليل بمسافة تقدر بحوالي 205 فرسخ فلكي، حيث يندرج ضمن عائلة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون.
لتحديد مدى بريق هذا العالم البعيد، يتم تحديده بتألق نجمه الأم الذي يبلغ درجة لمعانه 11.955، وهو يكمن في إحدى النقاط البعيدة في السماء، تاركًا لنا ألغازًا لا تنتهي وراء ستاراته المتلألئة.
تم اكتشاف TOI-178 g خلال عام 2021، حيث أظهرت الدراسات والمراقبة الدقيقة للسماء عن طريق استخدام أساليب العبور (Transit)، تلك الطريقة الرائعة التي تكشف عن تداول الكواكب أمام نجومها الأم.
وقد أظهرت القياسات أن TOI-178 g يحمل عبءًا كبيرًا مقداره 3.94 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى وزنه الجاذبي الملحوظ. هذا الكوكب العملاق يقارن وزنه بوزن الأرض، مكملاً بذلك اللغز الكوني الذي يلفه.
تتسم مقاييس TOI-178 g بأبعاد لا تقل إثارة، إذ يصل نصف قطره إلى 0.256 من نصف قطر المشتري، مما يجعله يأخذ مكانًا بين الكواكب العملاقة والغامضة في هذا الكون اللامتناهي.
تدور هذه الكوكبة البديعة حول نجمها الأم على مسافة قدرها 0.1275 فرسخ فلكي، وتحتاج إلى فترة زمنية قدرها 0.056673512 عام لاكتمال دورتها الشاقة حول هذا النجم اللامع. تبدو هذه الدورة الكونية كلوحة فنية ترقص في سماء الليل، تخطف الأبصار بجمالها الفريد.
تتميز TOI-178 g بتماثل فائق، حيث يكون نسبة التماثل (eccentricity) لها تقريبًا صفر، مما يعزز استقرار مدارها ويضيف للغموض الذي يكتنفها.
في الختام، يتجلى كوكب TOI-178 g كرمز للغموض والإثارة في عالم الكواكب والفضاء، حيث يمتزج الجمال الطبيعي والأسرار الفلكية ليروي قصة مثيرة عن تناغم الكون وروعته اللامتناهية.