في سماء الكون اللامتناهي يتلألأ العديد من الكواكب والأجرام السماوية، ومن بين هذه العجائب الفلكية تبرز TOI-178 f كواحدة من الكواكب العظيمة التي تثير فضول العلماء والمهتمين بأسرار الفضاء. تم اكتشاف TOI-178 f في عام 2021، وقد أضاءت عليها درجة شدة ضوء نجمها المضيء بقيمة مغايرة وهي 11.955. تتميز هذه الكوكبة الفلكية بنوع فريد يُعرف بـ “Super Earth”، حيث يتمتع بكتلة تعادل 7.72 مرة كتلة الأرض.
إن البعد الذي يفصلنا عن TOI-178 f يصل إلى 205.0 فترة ضوئية، مما يجعلها تحديًا فلكيًا يُشكل تحديات مثيرة للعلماء والمستكشفين في ميدان الفضاء. يعكس هذا البعد الكبير حجم الكوكب وأبعاده الفلكية الرائعة التي تضفي عليه سحرًا لا يُضاهى.
وعندما نتحدث عن الأبعاد الفيزيائية لـ TOI-178 f، نجد أن قطره يُقاس بنسبة 0.204 من قطر المشتري، مما يبرز تنوع الأحجام والتكوينات في الكون. وتكمن روعة هذا الكوكب أيضًا في مداره حول نجمه الأم، حيث يكمن عند مسافة تُعرف بـ orbital radius والتي تعادل 0.1039. وتستغرق الكوكبة الفلكية هذه فقط 0.04161533 من الوقت لإكمال دورتها الكاملة حول نجمها.
ما يميز TOI-178 f أيضًا هو انخراطها في حركة دائمة وثابتة حيث يظهر أن مدارها ذو تمركز مُتقن مع عدم وجود eccentricity يُذكر. تلك السمات الفريدة تضفي على هذه الكوكبة الفلكية جاذبية لا تُضاهى وتثير العديد من الأسئلة حول تطورها وتكوينها.
لقد تم اكتشاف TOI-178 f باستخدام أسلوب الكشف الفلكي المعروف باسم Transit، حيث يتم رصد التغيرات في السطوع النجمي عند مرور الكوكب أمام نجمه. هذه التقنية المبهرة سمحت للعلماء بالكشف عن تلك الكواكب البعيدة وفهم خصائصها بشكل أفضل.
في النهاية، يظهر TOI-178 f كجوهرة فلكية تقف بكل رونقها في سماء الفضاء، مكمن إعجاب وتساؤلات العلماء والعقول الفضولية، حيث تتحفنا بألغازها وجمالها وتسهم في توسيع آفاقنا حول غموض الكون وعجائبه.