في سماء الكون اللامتناهي تتلألأ نجوم لا حصر لها، ومن بين هذا السحر الفلكي يبرز كوكبٌ جديد يحمل اسم TOI-1749 b. هو عملاق فضائي يُصنف تحديدًا ككوكب فائق الأرض، يتسم بخصائص ملفتة للانتباه، تجعله جوهرة فلكية تستحق الدراسة والاكتشاف.
تتمركز هذه الكوكبة الفريدة على بُعد يصل إلى 325.0 سنة ضوئية منا، في سماء لا تنضب بالعجائب. تلتقطه العيون البشرية بصعوبة نظرًا للتوهج المعتدل للنجم الأم الذي يحمل معها هذا العالم الساحر. فبلمعانها بشكل خافت بمقدار 13.86 درجة من التألق، تتحدى TOI-1749 b الكواكب الأخرى بوجودها في سماء الفلك.
ما يميز هذا الكوكب الفائق الأرضي هو اكتشافه في عام 2021، حيث تحدى علماء الفلك الحدود الزمنية لاكتشاف العوالم البعيدة. بواسطة طريقة الكشف عبر العبور (Transit)، استطاع الباحثون تحديد مدار هذا الجسم السماوي بدقة فائقة.
لكوكب TOI-1749 b خصائص فريدة تجعله يبرز في سماء الفلك. إذ يحمل كتلة تعادل 0.17934 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبنسبة نصف قطر تبلغ 1.39 مرة نصف قطر الأرض، يظهر TOI-1749 b بأبعاد ملموسة تثير فضول الباحثين.
تُضيء السماء الليلية بفضل هذا العالم الفضائي بمدار يقارب 0.0291 وحدة فلكية، مكمِّلاً دورته حول نجمه الأم في فترة زمنية تعادل 0.006570842 سنة. تكمن تحفة هندسية الكواكب في انحناء مدارها بنسبة 0.14، مما يمنحها لمسة جاذبية فلكية فريدة.
وكما تشير الطريقة التي تم اكتشافها بها، فإن هذا العالم السماوي الرائع لم يظهر أمام عيوننا بشكل مباشر، بل كان يختبئ خلف نجمه الأم ليخبرنا قصة فلكية جديدة. بوجود هذه العديد من الجوانب المثيرة والملفتة، يظهر TOI-1749 b كمحط جاذبة للعلماء والفضوليين على حد سواء، معززاً بذلك روعة الكون وتعقيداته اللامتناهية.