TOI-172 b: جوهرة فضائية مذهلة

في العالم الواسع للكواكب خارج نظامنا الشمسي، تظهر TOI-172 b كجوهرة لامعة في سماء الفضاء اللامتناهي. إنها عملاقة غازية تتألق بتألق فريد، ملكة على بُعد يبلغ 1118.0 سنة ضوئية منا، وتظهر بلمعان يصل إلى 11.299 مقياس السطوع النجمي. تلك الكوكب العملاقة تعرف باسم TOI-172 b، وتم اكتشافها في عام 2019، مما أضاف لمسة من الغموض والتفرد إلى قائمة الكواكب البعيدة التي يتسلل إليها الإنسان بحثًا عن أسرار الكون.

TOI-172 b تنتمي إلى صنف الكواكب العملاقة الغازية، وتتميز بخصائص فريدة تجعلها محط أنظار العلماء والباحثين. يبرز جلياً أن كتلتها تزيد عن خمسة أضعاف كتلة المشتري، الكوكب العملاق الذي يعتبر معياراً للمقارنة في هذا السياق الفلكي. ومع مضاعف نصف قطر يعادل 0.965 من نصف قطر المشتري، تكمل TOI-172 b تلك الإحصائيات المثيرة بمعدل كتلة يُثير الفضول ويطرح أسئلة حول تكوينها وتاريخها الكوني.

تدور TOI-172 b حول نجمها الأم بمسافة تبلغ 0.0914 وحدة فلكية، ما يشير إلى وجود علاقة حميمة مع النجم الذي تدور حوله. يستغرق الكوكب العملاق مدة زمنية قصيرة ومُذهلة لاستكمال دورته الشمسية، حيث يبلغ الفترة الدورية حوالي 0.026009582 يوماً. ورغم قصر هذه الفترة، يظهر TOI-172 b بشكل رائع كلما تعبر أمام نجمها أثناء ما يعرف بالعبور الكوكبي.

تضيف لمسة من التحدي والغموض إلى هذا الكوكب العملاق الفضائي خصائصه الخاصة، حيث يبلغ انحرافه المداري 0.38، ما يشير إلى شكل مداره الذي قد يكون أكثر تعقيداً مما هو معتاد. وقد تم اكتشاف TOI-172 b باستخدام أسلوب العبور الكوكبي، وهو الطريقة التي تعتمد على رصد تغييرات في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، ما يجسد ابتعاداً جديداً في مجال البحث عن الكواكب.

في النهاية، تظهر TOI-172 b كعالم فضائي ينبض بالألغاز والإثارة، مشكلاً جزءًا لا يتجزأ من الفضاء العميق الذي يتسع أمامنا، مما يلهم العلماء والباحثين لاستكشاف المزيد من أسرار هذا الكون الواسع والمدهش.