في السماء اللامعة، يبرز كوكب جديد يحمل اسم TOI-1444، كان لاكتشافه الفضل لعلماء الفلك الذين استخدموا أحدث التقنيات وأدق الأجهزة الفلكية لرصد هذا الجسم السماوي الذي يقع على بُعد يناهز 409 سنة ضوئية من الأرض. يتسم TOI-1444 بلمعان فائق يعبأ في قيمة نجومية تصل إلى 10.936، مما يجعله واحدًا من الكواكب الساطعة التي تشهدها السماء.
وكما يشير اسمه، يتميز TOI-1444 بتشابهه مع كوكب نبتون، إذ يُصنف ككوكب من النوع “نبتوني المشابه”. هذا يعني أن خصائصه تتشابه إلى حد كبير مع تلك التي نجدها في كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يتميز TOI-1444 بكتلة تعادل 11.8 مرة كتلة الأرض، مما يجسد وزنًا هائلًا يضاف إلى جاذبيته الفريدة.
وفيما يتعلق بأبعاده، يبلغ نصف قطر TOI-1444 نحو 0.309 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يجسد حجمًا ضخمًا يستحوذ على الانتباه. يُقارن هذا الحجم بالأحجام المعروفة للكواكب في نظامنا الشمسي، مما يبرز مدى تنوع الكواكب وتكوينها في أنحاء الكون.
وعند النظر إلى مدار TOI-1444 حول نجمه الأم، فإن فترة دورانه حول محوره الخاص تبلغ حوالي 0.044079397 يومًا، مما يدل على سرعة دوران مذهلة تعكس الديناميات الفلكية الفريدة لهذا الكوكب. ورغم أن المسافة المحيطة به ليست معروفة بدقة حاليًا، إلا أن هناك تقديرات عن مداره الذي يظل غامضًا ويحتاج إلى دراسات مستقبلية لفهمه بشكل أفضل.
وقد تم اكتشاف TOI-1444 في عام 2021 باستخدام أسلوب الكشف بواسطة السرعة الشعاعية (Radial Velocity)، الذي يستند إلى تحليل الانزياح الطيفي للضوء الصادر من النجم، وهو الأسلوب الذي يكشف عن الحركة الدورية للكوكب حول نجمه الأم. يعكس اكتشاف TOI-1444 إلى حد كبير التطور المستمر في مجال علم الفلك وقدرتنا على استكشاف أسرار الكواكب والفضاء اللامتناهي.