تحمل الكون اللامتناهي أسراراً غامضة وجمالاً خلاباً، وفي هذا الإطار، نتعرف على إحدى تلك الجواهر السماوية المثيرة، وهي الكوكب TOI-1431 b. يقع هذا الكوكب الذي ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية في المجرة، على بعد 486.0 سنة ضوئية منا، في رحلة مليئة بالغموض والتساؤلات.
تتألق TOI-1431 b في سماء الفضاء ببريق فائق الجاذبية، ويرتبط اسمه بهبوط الليل بتلك المسافات البعيدة. تأتي لنا تلك المعلومات الثرة والمثيرة عن هذا الكوكب من عالم الاكتشافات الفلكية، حيث تم اكتشاف TOI-1431 b في عام 2021، ليضيف لسجل الكواكب البعيدة ويثري معرفتنا بأسرار السماء.
مع كتلة تزيد بمعامل قدره 3.12 مقارنة بكتلة المشتري، يظهر TOI-1431 b كعملاق غازي يسيطر بفخر على مركز نظامه الشمسي. ومع نصف قطر يضاعف بمعامل 1.49 مقارنة بنصف قطر المشتري، يقدم الكوكب تنوعاً مذهلاً في أبعاده، يعكس الغنى والتعقيد في تكوينه الفلكي.
تدور هذه العملاقة الغازية حول نجمها الأم، حاملةً معها ألغاز الفضاء وجاذبية الغموض في رحلتها المدارية. يبلغ شعاع المدار البالغ 0.046 وفترة الدوران الضئيلة 0.0073921974 من السنة، ورغم تماثلها في مدارها، تظهر بلا استثناء عندما تعبر أمام نجمها الأم بطريقة تظاهر العابرة الصغيرة في مشهد فلكي رائع.
ومع روعة هذا الكوكب العملاق، جاء اكتشافه عبر الظاهرة المعروفة باسم “العبور”، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه، محدثاً تقلبات في سطوع النجم يمكن قياسها وفحصها بعناية. ومن خلال هذا الاكتشاف الرائع، توسعت نطاق معرفتنا بالكواكب البعيدة، وزاد إعجابنا بجمال وتعقيد الكون اللامتناهي.