تأخذنا رحلة مثيرة عبر الفضاء اللانهائي إلى عالم غامض يسمى TOI-1411 b. إنها عالم غير عابد في أعماق السماء الليلية، حيث يتقاطع الخيال بالوقائع العلمية لنقف أمام إحدى عجائب الكون.
في عام 2022، تم اكتشاف TOI-1411 b باستخدام وسيلة الكشف عن العبور، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم، إضافة إلى أن ذلك النجم يتميز بلمعانه بدرجة تصل إلى 10.51 نجميّة. هذا يضفي على المكتشفين والعلماء إحساسًا بالدهشة والتحدي في مواجهة هذا الكوكب الذي يدعى TOI-1411 b.
ما يجعل هذا العالم الفضائي فريدًا هو أنه ينتمي إلى فئة “سوبر أرض”، مما يعني أنه يتمتع بحجم أكبر بكثير من الأرض. فبفضل معامل الكتلة البالغ 2.42 مرة الكتلة الأرضية، يتمتع TOI-1411 b بوزن جاذبية قوي يجعله يختلف تمامًا عن تجربتنا اليومية على هذا الكوكب الأزرق.
أما عن قياسات الأبعاد، فيظهر أن لديه نصف قطر يضاهي 1.36 مرة نصف قطر الأرض. هنا، نجد أن الطبيعة الفريدة لهذا العالم تظهر في تفاصيله الصغيرة والكبيرة على حد سواء، فتحجمه الكبير يقف بجانب تباين أبعاده الضئيلة.
لا نستطيع أن نغفل الحقيقة المدهشة حول مسار حركته في الفضاء، إذ يتبع TOI-1411 b مدارًا ذا مسافة شاذة من النجم، حيث يكمل دورة كاملة حوله في زمن قصير يبلغ 0.0041067763 يوم، ما يجعله يحظى بمكانة استثنائية في عالم الكواكب الخارجية.
مع ميله البسيط نحو صفر، يظهر أن TOI-1411 b يتمتع بمدار دائري تقريبي، ما يضفي على تلك الرحلة الفضائية طابعًا من التوازن والاستقرار.
وفيما يتعلق بالتقنيات المستخدمة في اكتشافه، تم الاعتماد على طريقة العبور أو الكشف عن العبور، حيث ترصد المراصد الفضائية تغيرات في اللمعان النجمي عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم. يعتبر هذا الأسلوب واحدًا من أبرز الطرق الفعالة لرصد الكواكب الخارجية وفهم تكوينها وخصائصها.
بهذا، نجد أن TOI-1411 b يشكل إضافة مهمة لقائمة الكواكب الخارجية المكتشفة، ويفتح الباب أمام دراسات أعمق حول تكوين الكواكب وتأثيراتها على البيئة الفضائية المحيطة بها. إنها قصة فريدة في عالم الكواكب، حيث تتداخل السماء والأرض لتروي لنا حكاية TOI-1411 b، عالم الغموض والإثارة في سماء الفضاء اللامتناهي.