في إحدى أركان السماء، تتلألأ نجمة بريقها بشكل خافت، ورغم بعدها الشاسع، إلا أن علماء الفلك تمكنوا من استكشاف إحدى الكواكب المدهشة التي تدور حولها. تحمل هذه الكوكب السماوي الجديد اسم “TOI-1338 b”، وتعتبر إحدى الألمع في سماء الفلك، حيث يبلغ تألقها الظاهري 11.722 درجة.
تأتي كوكب TOI-1338 b في صورة جميلة تشبه كواكب المجموعة الشمسية، إذ يُصنف ضمن الكواكب العملاقة الغازية ويتميز بتشابه كبير مع كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يقع هذا العالم الغامض على بعد يناهز 1302 سنة ضوئية منا، في إحدى المناطق البعيدة والساحرة للكون.
تعد معلومات اكتشاف كوكب TOI-1338 b مثيرة للدهشة، حيث كان له الشرف أن يُعلن عن اكتشافه في عام 2020، مما يمنحه مكانة خاصة في سجلات الاستكشاف الفضائي. تمت دراسته بشكل دقيق باستخدام وسيلة اكتشاف تدعى “العبور”، حيث يلاحظ العلماء تغييرات في سطوع النجم الأم خلال عبور الكوكب أمامه.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يكمن إثارة TOI-1338 b في كتلته الهائلة، إذ يزن ما يعادل 33 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة وجاذبية قوية. أما بالنسبة لقطره، فيعادل 0.611 قطر جوبيتر، مما يبرز طابعه العملاق.
تتألق TOI-1338 b في مدار حول نجمها الأم على بعد يصل إلى 0.4607 وحدة فلكية، وتستغرق حوالي 0.2606434 يومًا لاكتمال دورتها الدورية حول النجم. يظهر أيضًا أن المدار ذا تكافؤ طفيف، حيث تبلغ الشذوذ في المدار نسبة 0.09.
لا يمكن إلا التعجب من تعدد العوالم في الكون وتنوعها، وكوكب TOI-1338 b يعد إضافة مميزة إلى هذا التنوع. اكتشافه يبرهن على مدى تطور العلم الفلكي، ويفتح أفقًا جديدًا لفهمنا للكواكب الخارجية وظروفها المحيطة. إن الرحلة المستمرة في استكشاف الكون تمنحنا نظرة أعمق وأكثر تفصيلاً في عجائب هذا الكون الواسع.