في أعماق السماء اللامعة، يندرج TOI-1296 b ككوكب ضخم يتلألأ في عالم الكواكب الخارجية. يتميز هذا العملاق الغازي بسمات فريدة تضيف إلى سحره الفلكي. تبلغ المسافة بيننا وبين TOI-1296 b ما يقارب 1054.0 سنة ضوئية، مما يجعله جارًا سماويًا بعيدًا يثير فضول العديد من المستكشفين الفضائيين.
وعلى ضوء سماء الليل، يظهر هذا الكوكب العملاق ببريق لامع يرتبط بقيمة سطوع نجمه الأم، حيث يبلغ مقدار السطوع الظاهري للنجم 11.37 درجة. هذا الرقم يسلط الضوء على كيفية تألق TOI-1296 b في سماء الليل، حيث يبرز بين النجوم بأنواره الخاصة.
يعتبر TOI-1296 b كوكب غازي، وتكمن جاذبيته في كونه عملاقًا ذا طبقات ضخمة من الغازات المتنوعة. تلك الغلاف الغني يجسد جوه الفريد، مما يجعله درة لا تضاهى في عالم الكواكب الخارجية. إن تمت مقارنته بكواكب المشتري في نظامنا الشمسي، يظهر أن كتلته تمثل 29.8% من كتلة المشتري، مما يبرز حجمه الهائل وثقله الجاذبي.
وفي ما يتعلق بأبعاد TOI-1296 b، يعكس قطره الذي يعادل 1.231 مرة قطر المشتري، تنوعاً يضيف إلى فهمنا لتكوينه الفريد. يبدو أن الطبيعة الجذابة لهذا العملاق الغازي لا تقتصر فقط على كتلته الهائلة ولكن أيضاً على حجمه الاستثنائي.
يسكن TOI-1296 b في مدار يبلغ نصف قطره الشمسي 0.0497، حيث يدور حول نجمه بفترة دوران قصيرة نسبياً تبلغ حوالي 0.010677618 سنة. تتسم مداره ببعض الشذوذ، إذ يبلغ الاستدارة في مداره حوالي 0.06، ما يضيف عنصراً من التعقيد إلى حركته الدورانية.
تم اكتشاف TOI-1296 b بواسطة طريقة العبور (Transit)، حيث قام العلماء برصد تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذه الطريقة الدقيقة للاكتشاف تبرز التقدم العلمي في مجال رصد الكواكب البعيدة وتحديد خصائصها.
في الختام، يشكل TOI-1296 b إضافة مميزة إلى عالم الكواكب الغازية، حيث يبرز بألوانه الساطعة وسماته الفريدة في سماء الفضاء اللانهائي، مما يزيد من إعجابنا بتنوع الكواكب التي تكمن في أغوار هذا الكون الرحب.