تأخذنا رحلتنا الفضائية في هذا السياق إلى عالم TOI-1266 b، إحدى الكواكب الفائقة الأرضية التي تظهر بوضوح كنجمة مضيئة في عتمة الفضاء اللامتناهي. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2020، إضافة إلى قائمة الكواكب الغريبة والمذهلة التي تزين السماء الليلية لدينا.
من الناحية البصرية، يظهر TOI-1266 b كنقطة ضوء خافتة برغم بُعده الذي يبلغ حوالي 117 فرسخ فلكي عن الأرض. هذا الكوكب ينتمي إلى تصنيف “Super Earth”، مما يعني أنه يمتلك حجمًا وكتلة تفوق بكثير تلك الخاصة بكواكبنا الأرضية العادية.
ما يميز TOI-1266 b هو كتلته المتضاعفة، حيث يعادل كتلته 13.5 مرة كتلة الأرض. يعكس هذا الرقم الضخم عن القوى الجاذبية الهائلة التي تسود على سطحه وتؤثر على كل شيء يقع في نطاق تأثيره الجاذبي.
بالنسبة للأبعاد، يُظهر حجم TOI-1266 b قياسيًا بالمقارنة مع الكواكب العملاقة الأخرى، إذ يبلغ نصف قطره حوالي 21.1% من نصف قطر المشتري. يتلألأ هذا الكوكب الفائق بسطوع فائق في سماء TOI-1266، ويعكس ضوءه الباهر بشكل يلفت الانتباه.
فيما يتعلق بحركته الدورية حول نجمه الأم، يتميز TOI-1266 b بسرعة دوران تتناسب مع القرب النسبي من نجمه. يكمل الكوكب دورة كاملة حول نجمه في حوالي 0.029842572 يومًا، مما يشير إلى حياة متسارعة ونشاط ملحوظ على سطحه.
لم يكتشف TOI-1266 b بسبب حركته الظاهرة في السماء فحسب، بل أيضًا بفضل طريقة اكتشافه الفريدة. تم رصد هذا الكوكب خلال عبوره أمام نجمه الأم بطريقة تسمى العبور الكوكبي، حيث يتسبب تخفيض الضوء الناجم عن مرور الكوكب أمام نجمه في إشارة تلمع قابلة للرصد من قبل المراصد الفلكية.
تتميز TOI-1266 b بخصائصها الفريدة والمثيرة، مما يضيف لنا فهمًا جديدًا ومذهلاً حول تنوع العوالم التي قد تكمن في أعماق الكون.