في سماء الكون اللامتناهي يتلألأ نجم يُدعى TOI-1130، والذي يعد بلا شك إحدى المعجزات الفلكية التي تخطف الأبصار وتثير فضول الباحثين في علم الفلك. يتميز هذا النجم بتواجده على بُعد يناهز 190 سنة ضوئية عن الأرض، حيث يتألق بسطوع يُقدر بـ 11.595 درجة حسب المقياس الظاهري للشدة الضوئية. ومن خلال تحديد هذا النجم واستكشاف الفضاء البعيد، تم اكتشاف كوكب غازي ضخم يُعرف باسم TOI-1130 c.
يعد TOI-1130 c من الكواكب العميقة في الفضاء، حيث يتمتع بنوعية فريدة تميزه عن غيره من الأجرام السماوية. يتمثل هذا الكوكب في فخامته كعملاق غازي، حيث يتجاوز كتلته تقديريًا 0.974 مرة كتلة المشتري، وهو أحد أكبر الكواكب في فصيلة العمالقة الغازية. قد تعتبر تلك الكتلة الضخمة جدًا نسبيا مقارنة بالكواكب الأخرى المعروفة، مما يجعل TOI-1130 c محط اهتمام العلماء والمهتمين بأسرار الفضاء.
وعند النظر إلى الأبعاد الكونية لهذا الكوكب، نجد أنه يتمتع بشكل مدهش بنصف قطر يعادل 1.5 مرة نصف قطر المشتري، مما يجعله يندرج ضمن فئة الكواكب العملاقة ذات الأحجام الهائلة. تتسم هذه الخصائص الفلكية بالتنوع والغموض، حيث يعتبر TOI-1130 c تحفة طبيعية تضيء سماء الليل ببريق فريد.
تتمثل روعة اكتشاف TOI-1130 c أيضًا في طريقة اكتشافه، حيث تم رصده لأول مرة في عام 2020 من خلال طريقة العبور أو الترانزيت. هذه الطريقة تتيح للعلماء مراقبة تغييرات في سطوع النجم الأم، مما يكشف عن وجود الكواكب التي تعبر أمامه. وبهذه الطريقة تمكن الباحثون من رصد TOI-1130 c وتحديد موقعه في السماء الليلية.
ومن الجدير بالذكر أن هذا العملاق الغازي يدور حول TOI-1130 بمدار يبلغ حوالي 0.07098 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دوران واحدة حوالي 0.022997946 يومًا. وبالرغم من أن مداره يتسم ببعض الانحراف بلغت نسبته 0.05، إلا أن تلك الأرقام تضيف إلى تعقيد وتنوع هذا الكوكب الفريد في عالم الكواكب الخارجية.
بهذا يُسجل TOI-1130 c اسمه بأحرف من ذهب في قائمة الكواكب العملاقة الغازية، مع معلوماته الفلكية المذهلة والتي تزيد من إثارة فضول الإنسان وتجذبه إلى أعماق الكون السحيق.