في سماء اللامكان، حيث يتناثر الكواكب والنجوم بأنوارها الساطعة، نتعرف على TOI-1075 b، الكوكب الذي يشكل جزءًا من هذا الكون الفسيح والغامض. يتميز TOI-1075 b بمواصفات فريدة تجعله محط اهتمام علماء الفلك والمستكشفين الفضائيين.
يقع TOI-1075 b على بُعد يبلغ حوالي 200.0 سنة ضوئية عنا، في سحابة من الظلام والغموض. يتميز الكوكب بتألقه الفائق، حيث يبلغ معدل التألق النجمي للنجم الذي يدور حوله، والمعروف بالمغناطيسية النجمية، نحو 12.615. هذا يمنح TOI-1075 b إشعاعًا فريدًا وساطعًا في سماء هذا الكوكب.
TOI-1075 b يُصنف ككوكب فائق الأرض، مما يعني أنه يتمتع بخصائص تجعله يتجاوز الأرض في حجمه وكتلته. تتجلى هذه السمة في معامل الكتلة البالغ 9.95 مرة مقارنةً بالأرض، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا وغامضًا يجعله جسمًا فلكيًا مثيرًا للاستكشاف.
كما أن لدينا TOI-1075 b قياسات فريدة لقطره، حيث يبلغ معامل القطر 1.791 مقارنةً بالأرض. يتسم هذا الكوكب بأبعاد غير تقليدية، ما يجعل من تفاصيله الفلكية لوحة فنية تستحق دراستها واستكشافها بعناية فائقة.
تتعلق مدارية TOI-1075 b بشكل كبير في قلب نظامه الشمسي، حيث يكمن على بُعد 0.01159 وحدة فلكية من نجمه الأم. يتجاوز الكوكب الفائق الأرض في فترة دورانه حول نجمه، حيث يستغرق الأمر حوالي 0.0016427105 سنة فضائية. تكمن سرية هذا الكوكب في خصائصه الفريدة، فهو يسابق الزمن والفضاء بشكل يجعله تحفة فلكية تثير فضول العلماء.
TOI-1075 b يتميز بشكل إضافي بعدم وجود تغيّر في شكل مداره، حيث يتحرك بطريقة منتظمة عبر وجوده الساحر في سماء اللامكان. وقد تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي تقنية فلكية تستند إلى رصد انخفاض السطوع عندما يعبر الكوكب أمام نجمه.
في عام 2022، كشفت العدسة الفضائية عن هذا الكوكب الغامض، مما جعل TOI-1075 b واحدًا من أحدث اكتشافات علم الفلك. يتربع الكوكب الفائق على عرشه في سماء الكون، ينتظر المستكشفين لكشف النقاب عن المزيد من أسراره ولرؤية ما إذا كان يحمل أسرارًا جديدة حول بنية الكون وطبيعته الفلكية الفريدة.