في روايته “The Tommyknockers”، التي نُشرت في أكتوبر عام 1987، يقدم الكاتب الشهير ستيفن كينغ قصة تندرج ضمن فئة الخيال والرعب. الأحداث تنطلق في بلدة هيفن الرائعة في ولاية مين، حيث تبدأ سلسلة من الأحداث الغامضة والخارقة للطبيعة.
تدور القصة حول بوبي أندرسون، الساكنة في هيفن، والتي تجد نفسها متورطة في مواقف غريبة وخطيرة. في ليلة متأخرة والليلة السابقة، تسمع صوتًا متكررًا ينادي “تومينوكرز، تومينوكرز، يطرقون الباب”، مما يشير إلى بداية الأحداث السوداوية التي ستلف حياة سكان هيفن.
السبب وراء هذه الأحداث الغريبة يتكشف عندما تعثر بوبي على جسم فضائي معدني دفن لآلاف السنين. يتضح أن هذا الجسم الفضائي يحمل قوى خارقة، حيث يمنح كل رجل وامرأة وطفل في البلدة قدرات تتجاوز قوى البشر العاديين. ومع ذلك، تتحول هذه القدرات إلى فخ قاتل لكل الغرباء الذين يقتربون من هيفن.
القصة تأخذ منحنى غامضًا حيث لا يكون الأمر كما لو أن بوبي وسكان هيفن باعوا أرواحهم لجني ثمار الشر الأكثر فتكاً. بل يظهر الأمر كاستيلاء شيطاني واحتلال للجسم والروح والعقل.
من ناحية أدبية، يبرع كينغ في نسج قصص معقدة تندمج بشكل ممتاز بين الواقع والخيال، وهذه الرواية ليست استثناءً. يتقن الكاتب في “The Tommyknockers” فن خلق جو من التشويق والرعب، حيث يمزج بين العناصر الخيالية والشخصيات البشرية بطريقة تجعل القارئ يعيش التجربة بكل تفاصيلها.
تصنف الرواية ضمن فئة الرعب والخيال، حيث يتقن كينغ فن استخدام الأجواء المظلمة والمخيفة لخلق قصة تبقى عالقة في ذهن القارئ. الناشر G. P. Putnam’s Sons يسهم في تقديم الرواية بشكل رائع واحترافي، مما يعزز تأثير القصة.
في النهاية، يظل “The Tommyknockers” تحفة أدبية تمزج بين الرعب والخيال de manière captivante، مع إلقاء الضوء على الجوانب المظلمة للطبيعة البشرية وتأثير القوى الخارقة على حياة الأفراد والمجتمع.