في عام 1981، أبصر النور كتابٌ بعنوان “The Mind’s Best Work” من تأليف D. N. Perkins، الذي يعد رحلة استكشافية مذهلة عبر عوالم الإبداع والعقل البشري. يمزج Perkins ببراعة بين علم النفس والفنون والعلوم، ملقيًا نظرة شاملة على عمليات الإبداع في حياتنا اليومية.
تأخذنا صفحات هذا الكتاب في رحلة لاستكشاف اللحظات الإبداعية التي عاشها عظماء الفنون والعلوم، حيث يعيد إلينا ذكريات اللحظات التي تحول فيها العقل البشري إلى أفق جديد من الإبداع. يروي Perkins حكايات تلك اللحظات، مثل الزخم الذي ألهم كولريدج لكتابة “كوبلا خان” في جلسة واحدة بعد حلم مستنبط من تأثير الأفيون. كما يستعرض تفاصيل تفكير بو في إبداع قصيدته “الغراب”، حيث أكد أنها تمت بدقة وثبات متناهيين كمشكلة رياضية.
ولكن الفريد في هذا الكتاب يكمن في قدرته على توسيع نطاق الإبداع ليشمل ليس فقط الفنون والعلوم، ولكن أيضًا الحياة اليومية. يسلط Perkins الضوء على لحظات الإبداع التي يمكن أن تطرأ في سياقات عادية، مما يعزز فهمنا لكيفية تأثير الإبداع على حياتنا بشكل عام.
يستند هذا العمل المذهل إلى أبحاث دقيقة ودراسات متعمقة، مما يمنح القارئ رؤية فريدة ومعمقة حول عالم العقل والإبداع. يقع الكتاب تحت مظلة علم النفس، ولكنه يفتح أفقًا واسعًا لفهم كيفية تشابك العقل والإبداع في مختلف جوانب حياتنا.
صُدر هذا الكتاب الرائع عن دار نشر جامعة هارفارد في يناير من عام 1981، ومنذ ذلك الحين أصبح مرجعًا هامًا لفهم عمق الإبداع البشري.