رواية “The Marines of Autumn: A Novel of the Korean War” من تأليف جيمس برادي تعتبر أحدث إضافة إلى مجموعة الروايات التي تستلهم الحروب كمصدر للإلهام، حيث أن الشجاعة الجريئة والأخطاء المأساوية قد شكلت أساساً لكثير من الأعمال الكلاسيكية، مثل “The Red Badge of Courage” و “A Farewell to Arms”. تأخذنا هذه الرواية في رحلة إلى الحرب الكورية، حيث يتم استدعاء الكابتن توماس فيريتي، من قوات المارينز الأمريكية، للعودة إلى العمل مجدداً، مضطراً لترك منزله في جورجتاون، ووظيفته، وابنته الصغيرة، ليتوجه عاجلاً إلى كوريا لمراقبة البث الإذاعي الصيني.
في بادئ الأمر، يقوم بدور استشاري، ثم يُلقى في حملة ماك آرثر الجريئة والمأساوية الأخيرة – حملة خزان تشوسين – ومن ثم انسحابها اليائس. وصفت مجلة “تايم” حينها الانسحاب بأنه “معركة لم يسبق لها مثيل في تاريخ القوات المسلحة الأمريكية. كانت تحمل بعض جوانب معركة باتان، وبعض جوانب أنزيو، وبعض جوانب دونكيرك، وبعض جوانب فالي فورج، وبعض جوانب ‘انسحاب العشرة آلاف’ كما وصفها زينوفون في أناباسيسه”.
“The Marines of Autumn” هي رواية مذهلة، مدهشة عن الحرب، مضاءة فقط بالشجاعة والعزيمة وانضباط قوات المارينز. ومحاطة بالحب: الحب بين الجندي وزميله، وبين الرجال ونسائهم، وبين فتاة صغيرة في جورجتاون، والتي وعدها والدها بأنها سترقص معه على جسور باريس. طفلة تخاف الكابتن توم فيريتي أنه قد لا يراها مرة أخرى.
في “The Marines of Autumn”، يلتقط جيمس برادي خيالنا ويصدمنا إلى فهم جديد للحرب.