رواية “The Cutting Room”، التي كتبتها لويز ويلش، تعتبر من الروائع المعاصرة التي تقدم لنا لمحة فريدة عن جلاسكو، حازت على جائزة سالتير لأفضل كتاب في العام وجائزة الكتّاب الجنائيين لأفضل رواية جديدة، واختيرت من قبل الجارديان كواحدة من أفضل كتّاب الرواية الجدد في بريطانيا، كما تم ترشيحها لجائزة البرتقال للرواية الطويلة.
تتناول الرواية قصة ريلك، البطل الكاريزمي الذي يتميز بالغرابة والذكاء والجرأة. يعمل ريلك كمزاد علني، حيث يعتبر خبيرًا معترفًا في مجال الأثاث القديم، ولكنه يروج لنفسه أيضًا كخبير في مجالات أخرى كثيرة. ينجذب إلى مجموعة مخفية من الصور الإباحية العنيفة بشكل رسومي، مما يدفعه إلى الكشف عن المزيد حول المالك المتوفى الذي كان يعشقها. تتبعه رحلة لا تقاوم من الاكتشاف والفساد والخداع، موجهة جزئياً بفضل الجنسية المثلية والطبيعة الفضولية لريلك.
أسلوب كتابة لويز ويلش أنيق وجذاب؛ حيث تجمع بين جوانب من قصة الجريمة مع لمحات من الطابع الغوثي في جلاسكو الملونة، من الضواحي الراقية إلى نادٍ للتحول الجنسي، من دار مزاد إلى دُكان الرهانات والحانة ومتجر الإباحية. النتيجة هي رواية تثير الفضول، ذات أجواء داكنة وأصلية بل ولذيذة.
تُصنف الرواية ضمن فئة الأدب الروائي والجريمة، وصدرت عن دار النشر Canongate UK في مايو من عام 2003. “The Cutting Room” تقدم للقارئ رحلة ممتعة ومثيرة تندرج ضمن فنون الرواية الاستكشافية والجريمة، وتكشف عن مواهب استثنائية للكاتبة لويز ويلش في إبراز جوانب مظلمة ومعقدة من الإنسانية.