في كتابه الكوميدي “The Big Five-Oh!: Facing, Fearing, And Fighting Fifty”، يصف بيل غيست صراعه الشخصي مع عملية الشيخوخة المروعة ومع المعلم الضخم المسمى “الخمسين الكبير”. من الصدمة التي تلقاها عندما تلقى طلبًا للانضمام إلى جمعية AARP إلى الإدراك أنه لا يستطيع حقًا رؤية قائمة الطعام، أو سماع النادل، أو تذكر العروض الخاصة، يوثق غيست الانزعاجات، الكبيرة والصغيرة، لأولئك الذين يقتربون أو يتجاوزون الخمسين. يكذب عن عمره، ويتسوق لشراء دراجة هارلي، ويشتري جهاز “أب-رولر”، ويتلقى استشارات حول الشفط الجراحي، ويجد نفسه أكبر رجل في حفل روك، ويلاحظ نفسه يولي اهتمامًا لإعلان تجاري عن حفاضات للكبار، ويشتري جينز “المقاس المريح”، ويغفو في حفلة، ويستيقظ من كابوس حول رسوم الكلية، ويكاد يشتري سيارة كاديلاك!
يقدم هذا الكتاب لمحة فكاهية وصادقة في الوقت نفسه عن التحديات والتجارب التي يواجهها الأفراد مع اقترابهم من عتبة الخمسين. من خلال مزجه بين السخرية والواقعية، ينقل غيست بشكل ساخر ومؤثر كيف يتغير نظر الإنسان للعالم ولنفسه مع تقدمه في العمر.
“الخمسين الكبير” يصبح مزيجًا فريدًا من الفكاهة الساخرة والتأملات العميقة في الحياة والتقدم في العمر. ففيما يتحدث غيست بأسلوبه المميز عن مواقفه الطريفة والمحرجة، يفتح نافذة على التفكير في كيفية معالجة مختلف جوانب الشيخوخة بروح الدعابة والتفاؤل.
يُنشر هذا الكتاب من قبل دار النشر Quill في شهر أغسطس من عام 1998، ويندرج ضمن فئة الكتب الكوميدية العامة. كانت هذه السنة هامة بالنسبة لغيست وللقراء الذين تعاطفوا مع تجاربه الشخصية، فهو يقدم قصة ليست فقط مضحكة بل تلامس القلب وتلهم الكثيرين من الذين يواجهون التحولات الكبيرة في حياتهم.
هذا الكتاب يثير الابتسامة والتأمل في نفس الوقت، مما يجعله لا يُفوّت لمن يبحثون عن قصة مليئة بالضحك والحكمة حول مرحلة النضوج وتحدياتها.