في روايته “Testimonies”، تقدم باتريك أوبراين إلى القارئ تحفة أدبية مثيرة تتجلى فيها القوة الروائية المدهشة والغناء اللغوي الذي يحمل به القصة. تحظى هذه الرواية بإعجاب الناقدين والقراء على حد سواء، وقد وصفها ديلمور شوارتز، أحد أبرز النقاد في أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية، بأنها “انتصار… يحمله القوة اللغوية الشاعرية وسحر القصة، حيث يكتشف القارئ في النهاية أنه قد واجه بطريقة جديدة الهرم ولغز الوجود نفسه.”
تدور أحداث هذه الرواية الرائعة في ويلز، حيث يقرر جوزيف بيوغ، الذي أشعر بالملل من حياته في أكسفورد ومن التدريس، أخذ بعض الوقت للعيش في وادٍ وادع وجميل في الريف الويلزي. هناك، يصاب بيوغ بالمرض الجسدي ويتم معالجته ورعايته حتى يتعافى على يد برونوين فون، زوجة مزارع قريب. ببطء وبغير رغبة، يقع برونوين وبيوغ في حب بعضهما البعض، ورغم أن كلمة الحب لم تنطق أبدًا بينهما، إلا أن قصتهما تظل شغوفة ومأساوية كقصة فرونسكي وآنا كارينينا.
تتميز “Testimonies” بالتشويق والغموض، وتعكس جوانب عميقة من الحياة والموت، وتتداخل فيها خيوط العواطف الإنسانية وتعقيداتها. يبني أوبراين عالمًا زمنيًا خالدًا يتداخل فيه الماضي والحاضر، وتتراقص فيه الشخصيات وتتناوب مصائرها بأسلوب يشبه الرقص الدامي للحياة.
تأتي هذه الرواية ضمن فئات أدب الخيال، الرومانسية، التاريخية، والعامة، حيث تمزج بين الجوانب الرومانسية العاطفية والسرد التاريخي الشيق. وقد نشرت الرواية في يوليو عام 1995 من قبل دار النشر دبليو. دبليو. نورتون آند كومباني.
باختصار، تعتبر “Testimonies” تحفة أدبية تجمع بين الجمال اللغوي وعمق الحكاية، وتأسر قلوب القراء بمشاعرها العميقة وتأملاتها الفلسفية، وتظل واحدة من الروايات البارزة التي تستحق التأمل والتذوق الأدبي.