القمر الصناعي المعروف باسم TDRS-8 هو جزء من شبكة الأقمار الصناعية لنظام الاتصالات ونقل البيانات لوكالة الفضاء الأمريكية، والتي تعرف اختصارًا باسم “TDRS” وهو اختصار لـ “Tracking and Data Relay Satellite”. يعتبر هذا القمر الصناعي أحد الأصول الرئيسية في البنية التحتية الفضائية للولايات المتحدة، حيث يلعب دورًا حيويًا في دعم المهام الفضائية المتعددة بتوفير الاتصالات ونقل البيانات.
تم إطلاق TDRS-8 في 30 يونيو 2000، من موقع الإطلاق بكيب كانافيرال باستخدام صاروخ Atlas 2A. وزنه عند الإطلاق كان يبلغ حوالي 3,180 كيلوغرام، ولكن وزنه الجاف بعد التشغيل يقدر بحوالي 1,600 كيلوغرام. يعمل القمر الصناعي بقوة تقدر بحوالي 2,300 واط في نهاية عمره الافتراضي المتوقع، والذي يبلغ حوالي 11 عامًا.
يستخدم TDRS-8 لتوفير الاتصالات ونقل البيانات للحكومة الأمريكية، مما يساهم في تأمين الاتصالات الضرورية للمهام الفضائية المختلفة، بما في ذلك رحلات مكوك الفضاء وغيرها من المهام الفضائية. يعمل القمر الصناعي في مدار جغرافي (GEO) حيث يبلغ خط الطول الجغرافي حوالي 88.76 درجة، ويتميز بتمركزه في مدار يتميز بحضور مستمر فوق نقطة معينة فوق سطح الأرض.
تتضمن معلومات المدار لـ TDRS-8 بيانات عن مداره، حيث يبلغ ارتفاعه فوق الأرض في أقصى نقاطه (Apogee) حوالي 35,808 كيلومتر، وفي أدنى نقاطه (Perigee) حوالي 35,768 كيلومتر، مع تمايل يبلغ حوالي 0.9 درجة، وشذوذ في شكل المدار (Eccentricity) يقدر بحوالي 0.000474.
بالإضافة إلى دوره الأساسي في توفير الاتصالات ونقل البيانات، فإن TDRS-8 يُستخدم أيضًا لتتبع والتواصل مع مكوك الفضاء والمهام الأخرى، لكن يجب الإشارة إلى أنه لم يكن في حالة تشغيل كاملة بالكامل طوال الوقت.
تم بناء TDRS-8 بواسطة شركة بوينغ للأنظمة الفضائية (Boeing Satellite Systems)، وهو عقد تابع للولايات المتحدة الأمريكية. ويتم تتبع حركة القمر الصناعي وبياناته المدارية باستخدام أرقام COSPAR و NORAD، حيث يحمل القمر الصناعي الرقم 2000-034A لـ COSPAR والرقم 26388 لـ NORAD.
يتم الحصول على معلومات المدار من مصادر متعددة، ومن بين هذه المصادر موقع Spaceflight Now، الذي يوفر بيانات دقيقة حول الإطلاقات الفضائية والأقمار الصناعية.
بشكل عام، يعد TDRS-8 جزءًا حيويًا من البنية التحتية الفضائية للولايات المتحدة، حيث يلعب دورًا مهمًا في تمكين الاتصالات الفضائية الحيوية ونقل البيانات لدعم مجموعة متنوعة من المهام الفضائية، ويعكس هذا الدور الأهمية الكبيرة التي تحملها الأقمار الصناعية في تحقيق الأهداف الفضائية للدولة.