في سماء اللامتناهية، تتلألأ نجمة صغيرة تُعرف باسم EPIC 206317286، وتقع على بُعد يبلغ 1025 سنة ضوئية من الأرض. هذا الجرم السماوي يحمل معه أسرار الفضاء البعيد ويمثل نقطة مضيئة في عالم الكواكب الغامضة. تحديداً، تُقدر الشدة الظاهرية لهذا النجم بحوالي 14.005 ماغنيتود، ما يجعله ضمن الفئة الفائقة الخافتة على سماء الليل.
لكن المفاجأة الحقيقية تكمن في الكوكب المحيط به، والذي يحمل لقب “Super Earth”. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2022، وقد جذب انتباه العلماء بفضل ميزاته الفريدة. إن كتلته تُقدر بمعامل ضعف ونصف (5.03) مقارنة بالأرض، مما يمنحه وزنًا استثنائيًا يثير فضول العلماء حول طبيعته وتكوينه.
وكما لو لم يكن ذلك كافيًا، يبلغ نصف قطر هذا الكوكب مضاعف 2.094 مرة من نصف قطر الأرض، مما يضفي عليه حجمًا استثنائيًا يعزز فرص احتضانه لظروف حياة محتملة. إن هذه الخصائص تجعله نوعًا فريدًا من نوعه في عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
لكن رحلة الاستكشاف لا تنتهي هنا، حيث يظل الكوكب Super Earth يحمل أسرارًا أخرى، مثل مداره الذي لم يتم تحديده بشكل دقيق حتى الآن. وعلى الرغم من ذلك، يبلغ فترة دورانه حوالي 0.04791239 سنة، ويتبع طريقاً حول النجم المشع EPIC 206317286.
تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة طريقة العبور، حيث يتم رصد انخفاض ضوء النجم عندما يعبر الكوكب أمامه. هذا الاكتشاف المذهل يلقي الضوء على الأساليب المتطورة التي يعتمد عليها العلماء لاستكشاف الكواكب البعيدة وفهم طبيعتها وخصائصها.
إن EPIC 206317286 c، هذا الكوكب الفائق، يشكل تحفة فلكية تلهم الباحثين والمهتمين بالكواكب على حد سواء، حيث يمثل تحقيقًا آخر في رحلة الإنسان لاستكشاف أغوار الفضاء اللامتناهي وفهم غموض الكواكب البعيدة.