Stiffed: الخيانة في الرجل الأمريكي

“Stiffed: The Betrayal of the American Man” هو عمل يُعد من أبرز الكتب التي نالت اهتمامًا كبيرًا في العام الماضي، حيث استطاعت المؤلفة الحائزة على جائزة بوليتزر، سوزان فالودي، بعد كتابها “Backlash”، أن تستكشف الانهيار الذي طرأ على الذكورية التقليدية والذي جعل الرجال يشعرون بالخيانة. بدايةً، قدمت فالودي في كتابها “Backlash” عام 1991 رؤية جديدة ومبتكرة عن مشكلة تعاني منها النساء، واكتشف العديد من قرائها أن ما يجعل النساء في حالة تعاسة ليس ما يفعلنه بأنفسهن من أجل الاستقلال، بل ما يفعله المجتمع بالنساء. لقد كان هذا الكتاب نقطة تحولية في تاريخ الحركة النسوية. الآن في كتاب “Stiffed”، تتحول اهتمامات المؤلفة إلى أزمة الذكورية التي تعصف بثقافتنا في نهاية التسعينيات، حقبة الفصل الكبير، وسياسات “الرجل الأبيض الغاضب”، ومسيرات الرجال المليونية. بقدر ما يرغب المجتمع في التأكيد على أن الرجال يعانون – أو يكونون وحشيين أو عنيفين أو غير مسؤولين – بسبب طبيعتهم الداخلية وهرموناتهم، تجد فالودي أنه حتى في العالم الذي يفترض أنهم يمتلكونه ويديرونه، فإن الرجال عرضة لقوى ثقافية تشوه حياتهم وتدمر فرص سعادتهم. ومع استمرار انهيار الذكورية التقليدية، لم يعد تقدير الصفات الرجولية التقليدية مثل الحرفية والولاء والفائدة الاجتماعية مشرفًا، ولا يُكافأ عليه. رحلة فالودي في المناظر الذكورية الحديثة تأخذنا إلى حياة الرجال الفردية التي تكشف جوهر الصراع الذكوري. “Stiffed” يأخذنا إلى عالم العمال الصناعيين، ومشجعي الرياضة، والمحاربين القدامى، والأزواج الإنجيليين، والميليشيات، والرواد الفضائيين، والفتيان “السيئين” المضطربين – الذين يشعرون بأنهم فقدوا مهاراتهم ووظائفهم وأدوارهم المدنية وزوجاتهم وفرقهم ومستقبلًا آمنًا، وهو مؤشر فقط على أحد أعراض خيانة أكبر وتاريخية. يعد “Stiffed: The Betrayal of the American Man” مساهمة قيمة في مجال العلوم الاجتماعية ونظرية النسوية، حيث تقدم سوزان فالودي تحليلاً عميقًا لأزمة الذكورية في المجتمع الأمريكي وتلقي الضوء على التحولات الثقافية والاجتماعية التي تؤثر في حياة الرجال. تم نشر الكتاب بواسطة William Morrow في سبتمبر عام 1999.