في العاشر من أبريل 2022، رفعت الولايات المتحدة الأمريكية، بلد مبادر ومتقدم في مجال الاستكشاف الفضائي، قمر صناعي جديد إلى الفضاء الخارجي، وأطلقت عليه الاسم الرسمي “Starlink-5115”. يأتي هذا القمر الصناعي في إطار مشروع “Starlink” الذي تديره شركة “SpaceX”، والتي تعد من أبرز الشركات الرائدة في مجال الاستكشاف الفضائي وتكنولوجيا الفضاء.
تتميز هذه المهمة الفضائية بأن القمر الصناعي “Starlink-5115” يخدم غرضاً رئيسياً في مجال الاتصالات. يعمل على توفير خدمات الاتصالات للقطاع التجاري، مما يشير إلى أهمية هذا القمر الصناعي في دعم الاتصالات ونقل البيانات للأغراض التجارية. يتم ذلك عبر تقنية التواصل الفضائي الحديثة التي تتيح نقل البيانات بسرعة وكفاءة عالية.
وفيما يتعلق بخصائص المدار، يتواجد القمر الصناعي “Starlink-5115” في مدار Low Earth Orbit (LEO)، وهو مدار غير قطبي مائل. تتمثل إحداثيات المدار في فترة دوران تبلغ حوالي 95.4 دقيقة، بارتفاع يتراوح بين 539 و541 كيلومتر. وعلى الرغم من أن تلك الإحداثيات الفضائية تعكس الدقة والاتساق، يجدر بالذكر أن هذه المعلومات تمثل تقديرات تقريبية.
تم إطلاق القمر الصناعي عبر صاروخ Falcon 9، الذي يعتبر إحدى الصواريخ الموثوقة المستخدمة في تلك العمليات الفضائية. وقد جرى إطلاقه في قاعدة Vandenberg Air Force Base.
من الجدير بالذكر أن المهمة الفضائية لهذا القمر الصناعي تأتي في إطار التعاون القائم بين وكالة الفضاء الأمريكية (NASA) وشركة SpaceX، التي يعتبرها المتخصصون في مجال الفضاء من بين أهم الشركات المساهمة في تقدم التكنولوجيا الفضائية.
من المتوقع أن يستمر القمر الصناعي “Starlink-5115” في خدمة الاتصالات لمدة تقرب من 4 سنوات، وهو ما يبرز الجهود الدؤوبة التي تُبذل لضمان استمرارية الخدمات الفضائية المقدمة. ويرجى ملاحظة أن الأوزان والقدرة الكهربائية للقمر الصناعي لم تُحدد بدقة، ولكن يمكن توقع أن يكون لديه القدرة على تلبية متطلبات الاتصالات بشكل فعال.
في الختام، يعد القمر الصناعي “Starlink-5115” تجسيدًا للتقنيات المتقدمة في مجال الاتصالات الفضائية، ويسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات الاتصالات الفضائية التجارية، مما يعزز التفاعل والتبادل في عالم الأعمال والتجارة عبر الأقمار الصناعية.