القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Starlink-4750” يعتبر واحدًا من الإنجازات الفضائية الحديثة التي تمثل التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات الفضائية. يتبع هذا القمر الصناعي تسجيلات الأمم المتحدة باسم الولايات المتحدة كبلد/منظمة مسجلة، ويدير ويملكه العملاق الفضائي SpaceX.
تصبح هذه الأقمار الصناعية، ومنها “Starlink-4750″، ليست مجرد تقنية بل هي جزء من رؤية واسعة النطاق لتحقيق اتصالات فضائية عالية الأداء وشاملة. يستخدم هذا القمر الصناعي لأغراض تجارية، حيث يتبنى الغرض الرئيسي له في توفير خدمات الاتصالات.
فيما يخص المدار الذي يسارع به القمر الصناعي، يتوضع في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبنى نوعية معينة من المدار غير القطبي المائل (Non-Polar Inclined). تتمثل ميزة هذا الاختيار في القدرة على توفير تغطية أوسع للمناطق على سطح الأرض.
تحديد المواقع الجغرافية للأقمار الصناعية دائمًا مهم، ورغم أن “Starlink-4750” لا يتبع المدار الجغرافي، فإن الموقع الطولي يتمحور حول الصفر درجة. يتجلى الاقتران بين هذا القمر والمدار الأرضي المنخفض في تفضيل فترات دوران قصيرة، حيث يحقق القمر الدوران حول الأرض في زمن يبلغ 95.4 دقيقة.
تاريخ الإطلاق لهذا القمر الصناعي هو 19 سبتمبر 2022، وهو إنجاز يعزز من مكانة SpaceX كشركة فضائية رائدة. تحمل هذه المهمة الصاروخ Falcon 9، والتي أطلقت من موقع Cape Canaveral، الذي يعتبر واحدًا من المنصات الفضائية الرئيسية.
بالنسبة للمعايير التقنية، يتمتع “Starlink-4750” بمعلومات محددة حول كتلة الإطلاق والتي تبلغ 260 كيلوجرام. يظل القمر الصناعي في المدار لمدة تقدر بأربع سنوات، وهي فترة معينة تعكس التصميم والكفاءة التشغيلية للمركبة الفضائية.
من الجدير بالذكر أن هذه المعلومات تستند إلى تقديرات، مما يظهر أهمية دور القمر في تحقيق تواصل فعّال ومستدام. يشكل القمر الصناعي “Starlink-4750” نموذجاً رائداً للابتكار في ميدان الاتصالات الفضائية، ويعزز قدرة الإنسان على استغلال الفضاء بشكل فعّال من أجل تلبية احتياجات التواصل المتزايدة في العصر الحديث.