في سماء الفضاء السميكة تتلألأ نقاط من الضوء، وفيما بينها يرقص الأقمار الصناعية، تحمل عبء الاتصالات والتواصل بين بقاع الأرض المختلفة. ومن بين هذه الأقمار اللامعة، يبرز بوضوح القمر الصناعي المعروف بالاسم الرسمي “Starlink-4697”. يجلب هذا القمر الصناعي معه جملة من المعلومات التي تكشف عن أصوله ووظائفه ومواصفاته التقنية.
تظهر بيانات سجل الأمم المتحدة أن هذا الفضاء السميك ينتمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم إدراجه تحت اسم “Starlink-4697”. وكما يتبين، فإن بلد مشغل ومالك هذا القمر هو الولايات المتحدة الأمريكية أيضاً، ويتم تشغيله وتملكه بواسطة شركة SpaceX.
يتمتع هذا القمر الصناعي بأهمية كبيرة في عالم الاتصالات، حيث يُستخدم لأغراض تجارية. تحمل البيانات المتوفرة إشارة واضحة بشأن الغرض الرئيسي لاطلاقه، والذي يرتبط بمجال الاتصالات. يتوسط الفضاء السميك في مدار حيز الأرض في مسار غير قطبي مائل، وهو ما يُعرف بـ “Non-Polar Inclined”.
ما يلفت الانتباه أيضاً هو تفاصيل المدار الذي يسكنه هذا القمر الصناعي. يتم تحديد محور مداره بزاوية مائلة تبلغ 53 درجة، مما يضفي عليه حركة تدورية في مداره حول الأرض. وبفضل هذا المدار، يظل القمر الصناعي قريبًا من سطح الأرض، حيث يكون اقترابه منها في نقطة الاقتراب “Perigee” حوالي 539 كيلومترًا، بينما يصل ابتعاده في نقطة الابتعاد “Apogee” إلى حوالي 541 كيلومترًا.
تاريخ إطلاق هذا العمل الفضائي الرائع يعود إلى الخامس من سبتمبر عام 2022، حيث أطلقته شركة SpaceX باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع الإطلاق في Cape Canaveral. وبتلك اللحظة، أصبح Starlink-4697 جزءًا من السماء اللامعة، مكملاً لمسيرته في فضاء الأرض.
متعلقًا بمعلومات تقنية أخرى، يُلاحظ أن القمر الصناعي يدور حول نفسه بفترة زمنية تبلغ حوالي 95.4 دقيقة، مع كتلة إطلاق تقدر بـ 260 كيلوغرامًا. يصحب هذا العمل الفضائي طموحات الاستفادة منه لفترة تقدر بحوالي 4 سنوات، مما يعكس الجهود الهندسية والتكنولوجية التي تم استثمارها في إنشاءه.
يُشير رقم COSPAR الفريد لهذا القمر الصناعي إلى “2022-107AC”، بينما يحمل رقم NORAD رقم “53726”، ما يميزه بشكل دقيق في أنظمة تتبع الأقمار الصناعية.
مع تلك الأرقام والبيانات التقنية المفصلة، يظهر Starlink-4697 كرمز للتطور التكنولوجي في مجال الاتصالات الفضائية، حيث يسعى لتلبية حاجات الاتصال التجارية وتحسين التواصل العابر للقارات. إنه يضيء سماء الفضاء مُعَبِّرًا عن التقدم البشري في استكشاف الأبعاد اللانهائية للفضاء، ويعكس روح الاستكشاف التي لا تعرف حدوداً.