تمثل الأقمار الصناعية جزءًا أساسيًا من التقنيات الحديثة التي تشكل نقلة نوعية في مجال الاتصالات عبر الفضاء. في هذا السياق، يبرز القمر الصناعي الحالي الذي يحمل اسم “Starlink-4639” كواحد من الابتكارات الرائدة في هذا المجال. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع الاتصالات الضخم الذي يُطلق عليه اسم “Starlink”، والذي تديره الشركة الفضائية الرائدة “SpaceX” في الولايات المتحدة الأمريكية.
بموجب التسجيل الرسمي في الأمم المتحدة، يظهر أن القمر الصناعي Starlink-4639 يتبع للولايات المتحدة، الدولة التي تتسم بتقنياتها المتقدمة في مجال الفضاء. وبما أن SpaceX هي الجهة المالكة والمشغلة لهذا القمر الصناعي، يتبدى تفوقها الفضائي والتكنولوجي في تسخير الفضاء لأغراض الاتصالات.
تتمثل الغاية الرئيسية للقمر الصناعي Starlink-4639 في تقديم خدمات الاتصالات، حيث يُستخدم تحديداً لأغراض تجارية. ورغم أن الغاية التفصيلية للمهمة غير متاحة حاليًا، إلا أن استخدامه التجاري يشير إلى أهمية دوره في تلبية احتياجات الاتصال الحديثة.
يتواجد القمر الصناعي Starlink-4639 في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، وتحديدًا في مدار مائل غير قطبي. يصل انحراف المدار الخاص به إلى 53 درجة، مما يعكس تنوع استخدامه في مختلف المناطق على وجه الكرة الأرضية.
تفاصيل التحليق تكشف أن الارتفاع الأدنى للقمر الصناعي (Perigee) يبلغ 539 كيلومترًا، في حين يبلغ الارتفاع الأقصى (Apogee) 541 كيلومترًا، مع نسبة الانحراف (Eccentricity) تقترب من الصفر، مما يدل على استقرار ودقة المدار.
تم إطلاق القمر الصناعي Starlink-4639 في 10 أبريل 2022، عبر إحدى صواريخ Falcon 9 التي تمثل إنجازًا تقنيًا آخر لشركة SpaceX. وتعكس الفترة الزمنية للدورة المدارية (Period) التي يستغرقها حول الأرض والبالغة 95.4 دقيقة سرعته العالية وفعاليته في تحقيق الاتصالات.
يعتبر القمر الصناعي Starlink-4639 قائمًا على تقديرات، حيث تم الحصول على بياناته المدارية من مصادر تقديرية. ورغم أن بعض التفاصيل قد لا تزال غير معروفة، فإن الأهمية الكبيرة لهذا القمر الصناعي تظهر بوضوح من خلال دوره في تعزيز قدرات الاتصالات العالمية وتوفير خدمات ذات جودة للأغراض التجارية.